06 تشرين ثاني , 2024

مقاومة الضفة: اشتباكات وعمليات نوعية تزلزل الاحتلال

في قلب الضفة الغربية، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، مستعرضةً في جنين وطولكرم مشهدًا من المواجهات العنيفة والعمليات النوعية التي تلحق بالخزينة العسكرية للاحتلال خسائر فادحة.

مع كل عبوة ناسفة تُفجر، وكل رصاصة تُطلق، يثبت الفلسطينيون عزيمتهم في مقاومة أعتى الجيوش، رافضين الركوع أمام آلة الحرب التي تواصل استهدافهم. هذه العمليات البطولية ليست مجرد رد فعل، بل تأكيد على إرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه، مهما كانت التضحيات.

في سلسلة من العمليات النوعية التي تشهدها مدن الضفة الغربية، تتواصل المقاومة الفلسطينية في كل من جنين وطولكرم بالتصدي للاحتلال الإسرائيلي، معبرة عن إصرارها على الدفاع عن الأرض والشعب، وضد الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال.

مخيم طولكرم، الذي يعد من أبرز معاقل المقاومة في الضفة الغربية، شهد في الأيام الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في مواجهات المقاومة ضد قوات الاحتلال. في هذا المخيم، جرت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي كتائب القسام، الذين كانوا في طليعة الدفاع، وقوات الاحتلال التي تسعى لفرض سيطرتها.

قامت كتائب القسام بتفجير عبوات ناسفة قوية ضد القوات الإسرائيلية في محاور توغلها داخل المخيم. هذه العبوات أدت إلى إصابات مباشرة في صفوف القوات المتوغلة، وأسفرت عن تدمير عدد من الآليات العسكرية. شملت التفجيرات جرافات الاحتلال من طراز "D9" التي تستخدم في عمليات التدمير والتهجير، حيث نجحت وحدة الهندسة التابعة للكتائب في تدمير إحدى هذه الجرافات بشكل مباشر في منطقة حارة المدارس.

إلى جانب التفجيرات، خاضت مقاتلو المقاومة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في عدة محاور من المخيم، حيث تمكنوا من إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وحدة الهندسة التابعة لسرايا القدس في المخيم قامت بتفجير عدد من العبوات المضادة للأفراد، مستهدفة القوات المقتحمة في مناطق مثل عمارة الشافعي، ما أدى إلى إصابات مؤكدة في صفوف الاحتلال.

 

,في عمارة الشافعي، استهدفت كتائب "شهداء الأقصى" قوات الاحتلال في كمين محكم، حيث أطلق المقاومون وابلاً كثيفًا من الرصاص على قوة مشاة إسرائيلية كانت تحاول التقدم في المنطقة، مما أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف الجنود.

في مخيم نور شمس المجاور، نجحت كتائب "سرايا القدس" في اكتشاف قوة مشاة تابعة للاحتلال في زقاق حي المنشية، حيث أطلقوا عليها النار وحققوا إصابات مباشرة في صفوفها.

وفي بلدة طوباس، التي تشهد منذ فترة طويلة توترات متزايدة، تصاعدت الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث استهدفت مجموعة من مقاتلي سرايا القدس الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة في محاور مختلفة. في أحد المحاور، استهدفت المقاومة ناقلة جند إسرائيلية بعبوة موجهة، مما أدى إلى تدميرها وإصابة الجنود الذين كانوا على متنها.

حركة حماس أكدت في تصريحاتها على أن التصعيد الأخير للمقاومة في الضفة الغربية يمثل "ردًا طبيعيًا" على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الفلسطينيين.

هذا ونعت لجان المقاومة الشعبية  شهداء طوباس وجنين، ودعت إلى مزيد من الوحدة والتكاتف بين الفصائل الفلسطينية في وجه الاحتلال.

تواصل المقاومة الفلسطينية في مدن الضفة الغربية، مثل جنين وطولكرم، تصعيد مواجهاتها ضد الاحتلال الإسرائيلي عبر عمليات نوعية، بدءًا من الاشتباكات المسلحة إلى تفجير العبوات الناسفة والكمائن المحكمة. هذه العمليات تمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة الاحتلال في السيطرة على هذه المناطق، بينما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، بدعم من الشعب الفلسطيني، الصمود في مواجهة التحديات.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen