05 تشرين ثاني , 2024

الدور الأمريكي في الحرب على لبنان.. دعم عسكري ودبلوماسي للعدو الإسرائيلي

مع انطلاق الانتخابات الأميركية والوعود التي تطلق بإحلال السلام، يبرز الدور الأميركي الأصيل في الحرب على لبنان ودعمها. وهو ما برز من خلال الدعم المباشر عبر التسليح والامداد العسكري اللا محدود، والدعم غير المباشر من خلال الدبلوماسية التي من شأنها المساعدة في المراوغة الإسرائيلية وإفشال أي صفقة أو حل من شأنه إنهاء الحرب.

أكثر من عام من العدوان المتواصل على غزة، وقرابة الشهر ونصف الشهر من العدوان الواسع على لبنان.. عدوان ما كان ليستمر طيلة هذه المدة لولا الدعم الامريكي المتواصل واللامحدود والذي برز بشدة خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الامركية...

فعلى الرغم من الادعاءات الامريكية بالرغبة للتوصل الى صفقة لوقف إطلاق النار، الى ان السلوك الامريكي منذ بداية معركة طوفان الأقصى أثبت عكس ذلك، حيث أبرز وبشكل واضح الدور الأميركي المباشر كـ فاعل أساسي في استمرار هذه الحرب..

أشكاال متعددة اتخذها الدع الامريكي للعدوان الاسرائيلي.. تارة عبر الدعم المباشر من خلال التسليح والامداد العسكري وتارة عبر الدعم غير المباشر عبر الدبلوماسية التي من شأنها المساعدة في المراوغة الاسرائيلية وإفشال أي صفقة أو حل من شأنه إنهاء الحرب.

الدور الامريكي في العدوان على غزة انسحب نفسه في العدوان على لبنان، لكن ووفق مراقبين يظهر الدور الأميركي أكثر بالشق الداخلي اللبناني واللعب على نسيج المجتمع اللبناني والذي يعد بيئة جاذبة لـ تنفيذ الأجندة الأميركية.

أما بالنسبة لورقة المفاوضات فتحاول عبرها واشنطن اعطاء المزيد من الوقت للعدو لاستكمال عدوانه على لبنان محاولةٍ تحقيق مكاسب من شأنها أنّ تدعم شروط الكيان في أي مفاوضات مستقبلية.

فبدء من حادثة مجدل شمس التي حرصت وصولا الى الترويج اليوم عن مبادرة صادرة عن الولايات المتّحدة الأميركية وفرنسا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، لإرساء وقف موقت لإطلاق النار في لبنان بات واضحا ان الدورين الأميركي-الاسرائيلي، هو متبادل فمن جهة تزعم واشنطن أنها ساعية لانهاء الصراع وعدم التصعيد، ومن جهة اخرى يروج العدو لـ عدم القدرة على شنّ عملية كبيرة في لبنان.

وفي ‘طار الحراك الدبلوماسي التقت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون مع قوى سياسية ونواب مستقلين وطلبت منهم الإستعداد لمرحلة ما بعد حزب الله، مدعية ان هناك مرحلة سياسية جديدة سيشهدها البلد قريباً ليس للحزب مكان فيها.

أوفي منتصف الشهر الماضي، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقب عودته من الأردن، أن لبنان حصل على ضمانات أميركية لخفض التصعيد الإسرائيلي في بيروت وضاحيتها الجنوبي. ولكن ما جرى العكس حيث يستمر العدو الى اليوم وبفترات متقطعة باستهداف الضاحية

إذا تتواصل الجهود الأميركية لفرض استسلام على لبنان من خلال القبول بترتيبات أمنية، وفق شروط العدوّ جنوباً.. جهود لن تتغير ايا كان الرئيس الفائز في الانتخابات، لن يغيرها الى واقع الميدان الذي يسمح للمقاومة بفرض معادلاتها وشروطها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen