حصاد المقاومة الإسلامية: يوم من التصعيد والردع في مواجهة الاحتلال
في تطورات الميدان الذي يحدد وجه الحرب الدائرة حالياً مسيّرات المقاومة كان لها النصيب الأكبر من العمليات// يوم ميداني بامتياز حصد ردعا للاحتلال الصهيوني ومهد لنصر قادم ان شاء الله.
في خضم معركة طوفان الأقصى ، جاءت عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان يوم الاثنين كضوء مشعٍ يبرز قوة العزيمة والإرادة في مواجهة الاحتلال. هذا اليوم لم يكن مجرد سلسلة من العمليات، بل كان بمثابة بيان قوي يعكس استعداد المقاومة للدفاع عن الأرض والشعب، موجهًا رسائل واضحة للعدو بأن العدوان لن يمر دون رد. ومع تسليط الضوء على استراتيجياتها المتطورة وقدرتها على استهداف الأهداف بدقة، قدمت المقاومة نموذجًا حيًا لقوة المقاومة وتحدي الاحتلال، مما يعزز الأمل في قلوب أبناء الشعب اللبناني والفلسطيني.
حيث شهد يوم امس الاثنين تصعيدًا نوعيًا في عمليات المقاومة الإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي، حيث تم تنفيذ سلسلة من الهجمات الدقيقة والمركزة التي تعكس الاستراتيجيات المتطورة للمقاومة. وقد جاء هذا اليوم محملاً بالرسائل القوية من المقاومة، مع التركيز على استهداف تحشّدات العدو ومواقعه في سياق استراتيجيتها للدفاع عن لبنان والشعب الفلسطيني.
على مدار اليوم، نفذت المقاومة 19 عملية نوعية، مستهدفةً مواقع متعددة في الداخل المحتل، مع التركيز على الأهداف العسكرية والحيوية للجيش الإسرائيلي. تتضمن هذه العمليات:
العمليات الجوية الدقيقة حيث استخدمت المقاومة طائرات مسيّرة انقضاضية في تنفيذ هجمات على تجمعات للعدو، مما أظهر دقة وقدرة عالية في استهداف الأهداف بدقة. ومن أبرز هذه العمليات كان الهجوم على مستوطنة "المنارة" و"نطوعة"، حيث أسفرت الهجمات عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف العدو.
قصف المستوطنات الإسرائيلية: قامت المقاومة بقصف عدة مستوطنات في الشمال، بما في ذلك "اييليت هشاحر"، "شاعل"، "حتسور"، و"دلتون"، مستخدمةً صواريخ عالية الدقة. هذا القصف لم يكن مجرد رد فعل، بل استهدف إفراغ هذه المستوطنات من السكان وتعزيز معادلة الردع.
استهداف القواعد العسكرية حيث واصلت المقاومة استهداف قاعدة "ميرون" التي تلعب دورًا حيويًا في العمليات الجوية للجيش الإسرائيلي، حيث تم قصفها ثلاث مرات خلال اليوم. هذا العمل يؤكد على قدرة المقاومة على إلحاق الضرر بمقدرات العدو الاستراتيجية ويعزز من شعور الأمان لدى الشعب اللبناني.
. العمليات في العمق الإسرائيلي التي تضمنت استهداف مدينة صفد المحتلة ومنطقة "الكريوت"، حيث نجحت المقاومة في توجيه ضربات صاروخية كبيرة، مما زاد من حالة القلق بين المستوطنين وأظهر قدرة المقاومة على الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة.
تتجاوز أهداف العمليات مجرد الرد على العدوان؛ فهي تحمل رسائل استراتيجية واضحة:
إعادة تحديد معادلة المعركة: تسعى المقاومة إلى فرض معادلة جديدة تؤكد أن الاعتداءات لن تمر دون عقاب، مما يجعل الاحتلال يشعر بتهديد دائم.
تحقيق التفوق النفسي: إن هذه العمليات تهدف أيضًا إلى تعزيز الروح المعنوية لدى الشعب اللبناني والفلسطيني، مشددة على أن المقاومة قادرة على تحقيق النصر وصد العدوان.
دعم القضية الفلسطينية: تأتي هذه العمليات في إطار دعم المقاومة المتواصل للشعب الفلسطيني في غزة، مما يعكس التزامها بالقضية الوطنية.
يوم الاثنين كان بمثابة اختبار حقيقي لقدرات المقاومة الإسلامية، حيث حققت نتائج ملموسة تعكس استراتيجياتها المتطورة وقدرتها على الرد على أي عدوان. إن حصاد هذه العمليات ليس مجرد أرقام، بل هو تأكيد على التزام المقاومة بمبادئها وبحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، ورفع شعار المقاومة في وجه الاحتلال. تظل المقاومة الإسلامية مصممة على مواجهة التحديات، مستعدة دائمًا لتقديم الدعم والتضحية من أجل الكرامة والحرية.