جباليا.. المقاومة تواصل عملياتها النوعية وتغيير بنمط القتال
تواصل المقاومة في جباليا عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال، موقعة في صفوفهم المزيد من الخسائر، مغيرة في انماط القتال، مواجهة العدو من مسافة صفر.
رغم مرور شهر على العملية الصهيونية ومشاركة 3 ألوية بينها لواء غفعاتي، إضافة إلى الإسناد الجوي والمدفعي للقوات الإسرائيلية على مدار الساعة، الا ان وتيرة عمليات المقاومة لم تنخفض، بل على العكس من ذلك، تستنزف هذه العمليات جيش الاحتلال، وتظهر استبسالا وصمودا أسطوريا للمقاومة، خاصة مع تغيير الفصائل الفلسطينية أنماط القتال بتحويل القذائف الإسرائيلية لعبوات شديدة الانفجارمستعملة القذائف المضادة للدروع ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية، في حين تلجأ إلى عبوات "شواظ" الناسفة من أجل تفجير الدبابات.
خصوصا وأن المقاومة قادرة على تضليل وخداع قوات الاحتلال في تنفيذ تكتيكات التفجير عبر وضع العبوات الناسفة بالمناطق المهدمة، مما يصعب اكتشافها، وهو ما يكبد القوات الإسرائيلية خسائر بشرية متواصلة، حيث تستهدف المقاومة الفلسطينية المسار الذي تسلكه الآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة في محاولة منها "لنقل المعركة قدر الإمكان إلى خارج المخيم
كما وتتبع المقاومة، تكتيك نقل المعركة خارج جباليا لكسب الوقت وإنزال أكبر قدر من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في سياق "الدفاع عن المخيم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي -قبل يومين- الدفع بلواء كفير (اللواء 900) إلى مخيم جباليا، لينضم إلى لواءي غفعاتي ولواء (401) المدرع، وذلك بعد أيام من سحب اللواء (460).
وفيما يعتبر مخيم هدف حيوي وذي قيمة إستراتيجية للعدو، إذ يعطيه في حال سقوطه مساحة للسيطرة على محافظة شمال قطاع غزة وتطبيق خطة الجنرالات لذلك، تعد معركة جباليا "حياة أو موت" للمقاومة الفلسطينية، ولا يمكنها تجنب خوض المعركة من المسافة صفر.
اذا الصمود الأسطوري للمقاومة وحاضنتها الشعبية يجعل الفارق يميل لها في القدرة على الاستمرار في القتال أمام جيش العدو الصهيوني الذي يتكبد المزيد من الخسائر بصفوفه.