05 تشرين ثاني , 2024

واشنطن تتجه للتصعيد.. احياء ورقة المرتزقة من جديد

بعد فشلها في إيقاف الجبهة اليمنية عبر الضغوطات الكبيرة التي مورست في الفترة الماضية، تتجه واشنطن اليوم الى تحريك واحياء ورقة المرتزقة من جديد سيما في الساحل الغربي، لتؤكد صنعاء جهوزيتها المطلقة ضد أي جهة تحاول إيقاف جبهة الاسناد لغزة ولبنان.

جاهدة، وبكل الوسائل تسعى الولايات المتحدة الامريكية الى إيقاف الجبهة اليمنية، بالغارات والضغوط السياسية فشلت، واليوم جميع المؤشرات تشي بتحريك المرتزقة في اليمن لمواجهة القوات المسلحة اليمنية.

هذه التحركات لطالما اتخذت صنعاء موقفا واضحا منها، اذ تؤكد ان هذه الوسيلة لا تؤثر بموقف القيادة بما يخص الاسناد وان لا شيء يرعب صنعاء وهذا ما أكده أمينُ سر المجلس السياسي الأعلى، الدكتور ياسر الحوري الذي أشار الى أن الأمريكي يفكر بصورة خاطئة تماما حيث يعتقد أن تحريك المرتزِقة خصوصا في الساحل الغربي سيثني صنعاء عن مساندتها لفلسطين.

الحوري يؤكد أن مثل هذه التصرفات والسلوك العدواني من شأنه أن يلحق الضرر البالغ بمرتزِقتهم، وسيعفي صنعاء من أي التزام تجاه خفض التصعيد، وسيدفع الحاضنة المجتمعية في كُـلّ الجغرافيا اليمنية بما فيها المناطق المحتلّة في المحافظات الشرقية والجنوبية إلى الوقوف مع صنعاء.

وعن الجهوزية يتحدث الحوري اذ يشير الى انه إذَا كانت هذه التحَرّكات مجرد مشاغلة لصنعاء فإن الاخيرة قادرة على إحباطها وكشفها لأَنَّ موقف صنعاء جاد ولا يقبل أي عبث ولا يسمح بتمريره.

وفي هذا الجانب يقول نشطاء واعلاميون ان التحركات الأمريكية ومن خلفها الإسرائيلية هدفها واضح، ولا يمكن لأي متابع للمشهد أَو إنسان يمتلك رؤيةً وقدرة على قراءة المشهد إلا أن يرى هذه التحركات تأتي في اطار السعي لإشعال حرب أهلية لإشغال صنعاء عن مواقفها المشرِّفة في إسناد المقاومة الفلسطينية

ويضيف نشطاء ان الولايات المتحدة دأبت على الضغوط على القيادة في صنعاء اذ انها حاولت أن تحميَ سفنَ الكيان وأعلنت عن تحالفات دولية بمزاعم تأمين الملاحة الدولية لتأتي اليوم وتحرك ورقة المرتزقة.

وفي السياق يشير خبراء عسكريون إلى أن التحَرّكات الأمريكية وبالتعاون مع المرتزِقة في الساحل الغربي تأتي في ظل استمرار عمليات الجمهورية اليمنية الإسنادية لغزة حيث ان القوات المسلحة اليوم وصلت إلى مرحلة من مراحل التفوق في قدراتها العسكرية على منظومات العدوّ، والعدوّ الأمريكي يريد فتح جبهات أُخرى؛ ليُعيقَ الاسناد لغزة ولبنان.

ويرجع الخبراء العسكريون هذا الامر الى التجربة التي خاضتها القوات المسلحة على مدى تسعة أعوام في مواجهة مع قوى العدوان الذين وبعدما حاولوا كثيرا، لم يؤثروا على القوات المسلحة وأن يسيطروا على الموانئ والسواحل والبلاد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen