ارتقاء في مستوى عمليات المقاومة الاسلامية.. حزب الله ماضٍ في اندفاعه صعوداً
تابعت المقاومة الإسلامية برنامجها لاستهداف القواعد والمصانع والتجمّعات العسكرية في المنطقة الشمالية وأعلنت، تنفيذها عدة استهدافات، منتصف ليل الأحد الاثنين لمستوطنات ومواقع الاحتلال شمالي فلسطين المحتلة
التدقيق في مستوى الارتقاء الذي سجّلته عمليات المقاومة في اليومين الماضيين، في العمق والأسلحة المُستخدمة والنتائج، يشير إلى حقيقة واضحة، وهي أن حزب الله ماضٍ في اندفاعه صعوداً، وأن اسرائيل ستشهد عمليات وضربات أبعد مدى مما شهدته حتى الآن، وأننا مقبلون على مستوى من الردود أعلى مما شهدناه حتى الآن.
فقد واصلت المقاومة الإسلامية تكثيف ضرباتها على مواقع وقواعد وأماكن انتشار قوات جيش العدو في المنطقة الحدودية، والتصدّي لمحاولاتها التوغّل براً في الجنوب اللبناني.
واستمرت صواريخ المقاومة في دكّ المواقع العسكرية في المستوطنات الحدودية، وقواعد عسكرية ومستوطنات في عمق الكيان.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدفت مستوطنة إييليت هشاحر وشاعل وحتسور ودلتون بصلية صاروخيّة.
وفي نفس التوقيت، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية وحدة المراقبة الجويّة في قاعدة ميرون بصلية صاروخيّة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بدوي صفارات الإنذار في محيط ميرون في الجليل الغربي/ كما دوت صفارات الإنذار في صفد ومحيطها.
وبالضربة القاضية لأوهام الاحتلال بالانتصار، نشر الإعلام الحربي في حزب الله مشاهد لمنشأة عماد 5، تحت عنوان لن نترك الساح... لن نُسقِط السلاح
وباعترافهم بالهزيمة، أقرّ الخبير في شؤون الأمن القومي، العقيد احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كوبي ماروم، أنّ إسرائيل في قتال صعب في لبنان، مع مسيّرات ورشقات صاروخية، معترفاً بقدرات المقاومة عند هذه الجبهة، حيث لا شك أن هناك تشغيلاً مدمجاً ومتقناً من أجل تحدي منظوماتنا.
كما كشف تحليل أجراه معهد علما العبري أنّ وتيرة الهجمات التي شنّها حزب الله ضدّ إسرائيل قفزت بمعدّل 4 مرّات، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي مما يشير إلى التصعيد الخطير الذي حدث خلال هذا الشهر.
اذا يبدو أن المقاومة لا زالت تبعث برسائل مليئة بالتصعيد من خلال هذه الاستهدافات وهو ما يدلّل على القدرات التسليحية والعملياتية التي لا تزال تتمتّع بها المقاومة، رغم ضراوة القتال وكثافة الغارات الإسرائيلية على غالبية المناطق اللبنانية، ما يكذّب مزاعم العدو بأنه تمكّن من القضاء على قدراتها النوعية والاستراتيجية، فضلاً عن قيادتها العسكرية.