تسويف أميركي متواصل... وما قبل الانتخابات لا كما بعدها
تواصل الإدارة الأميركية التسويف، ورعاية الارهاب الإسرائيلي على مشارف الانتخابات، لكن ما بعد الإنتخابات، قنابل مؤجلة، قد تنفجر في وجه الرئيس الجديد.
لا تزال الإدارة الأميركية على ابواب استحقاقها الإنتخابي تسوّف وتحاول كسب الوقت، مفسحة في المجال أمام كيان الإحتلال، لارتكاب المجازر والجرائم واستكمال عدوانه الوحشي والبربري، ومحاولة تحقيق ما عجز عن تحقيقه، على امتداد اكثر من عام من القاء كل هذه القنابل والصواريخ القاتلة فوق ارض قطاع غزة، وفوق الأراضي اللبنانية، من دون أن اي انجازات استراتيجية، يمكن ان تؤكد ان مسار العدوان حتى هذه اللحظة ،يملك القدرة على فرق سياق ميداني مختلف، او تحقيق أي خرق جدي، يمكن أن يغير في مسارات المواجهة
ساعات مفصلية، بالنسبة لهوية الرئيس الاميركي الجديد، الذي لم يعد خافيا على احد، ان هذه الإستحقاق يخاض على دماء الأبرياء وعلى ركام المنازل، وعلى مستقبل آلاف الآمنين، الذين باتوا بلا ماوى وبلا مسكن
كما لم يعد خافيا على العالم بأسره حقيقة الوجه الاميركي، وحقيقة السياسة الخارجية الأميركية، القائمة على إشعال العالم، في خدمة مشاريع الإستعمار والهيمنة، وخدمة هذه المصالح، بشراكة اغلبية عالمية، ارتضت الارتماء، تحت رحمة هذه المشاريع، وتحت هيمنة الولايات المتحدة الأميركية، التي تدير النظام العالمي القائم منذ الحرب العالمية الثانية
وفي السياق، ومع ادارة جديدة ستتبوا مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الاميركية، ستكون هذه الإدارة امام استحقاق جدي، في كيفية التعاطي مع كل هذه الدماء النازفة، وكل هذا العبث المجنون بامن المنطقة والعالم، ولن يكون هناك أي قدرة للادارة الاميركية، لغسل يديها من كل هذه الارتكابات وكل هذه الجرائم المرتكبة، لا سيما، في الوقت الذي سيفتح ابواب المنطقة على متغيرات كبيرة، في ظل الاوراق الكثيرة، التي لم تلعب بعد، ويمكن ان تنفجر في وجه الرئيس الأميركي الجديد، الذي سيكون عندها أمام خيارين، امام تشريع العالم على حفلة جنون دموي، تهدد وضع المنطقة، وتضع المصالح الأميركية، امام تهديد كبير، وامام خطر التورط العلني المباشر في هذه المعركة