عامٌ على اسنادِ اليمن لغزّة.. والاعترافاتُ بالفشل تتوالى
عام كامل كانت عمليات اليمن المساندة لغزة تتصدّر المشهد ، وكان الاعتراف بالفشل الأمريكي الغربي في التصدّي لمسيّرات اليمن يتقدّم كل العناوين ، فكيف أحرجت اليمن الغرب و تمكّنت من انتزاع هذه الاعترافات بالهزيمة أمام قدراتها العسكريّة؟
على مدى عام كامل من معركة إسناد اليمن لغزة وفي اطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، أوقف اليمن بعملياته النوعية المعسكر الصهيوني الغربي والذي تحرك بكامل عتاده وتكنولوجياته مفعول التفوق الأمريكي مُصفّراً إنجازاته في الحشد لمساعدة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
قلبتِ اليمن كل الموازين وأجهضت كلّ مساعي الأعداء حتى بات الاعتراف الصريح بالفشل أمام قدرو اليمن العسكرية أمرا لا مفرّ منه.
هذه الاعترافات احاطت واشنطن ومن يقف في صفها من كافة الاتجاهات ، حيث لعب الإعلام دوراً بارزاً في كشف الاقرار الغربي بإنجازات اليمن مقابل اخفاقات أمريكا، حيث وفي تقرير جديد نشره موقع انرجي انتلجنس الأمريكي المتخصص بمعلومات الطاقة أن الضربات الأمريكية على اليمن لم تستطع التأثير في المسار العسكري اليمني إسنادا لغزة سواء على الجبهة البحرية او على صعيد العمليات في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة في هذا السياق إلى تصاعد العمليات خلال شهر أكتوبر المنصرم.
التقرير الأمريكي نقل عن رئيس الأمن البحري في منظمة الشحن بيمكو قوله أن أقساط التأمين على السفن المعرضة للاستهداف قد تواصل الارتفاع.
ويعدّ هذا الاعتراف شهادة جديدة على ثبات نجاح قوات اليمن المسلحة في السيطرة بشكل كامل على منطقة العمليات البحرية الواسعة وهي شهادة تأتي عقب عام كامل من مساعي الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء عمليات اليمن عبر تحشيد الاساطيل وشن الضربات العدوانية فضلا عن الضغوط الاقتصادية والسياسية ما يعكس فشلا ذريعا ليس من السهل تجاهله.
ينسحب هذا الاعتراف أيضا على المحللين الذين نقل عنهم الموقع قولهم أن العمليات اليمنية ستستمر رغم الضربات الجوية التي تشنها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
ويقول هؤلاء المحللون أن قوات اليمن المسلحة أصبحت علة مدى ما يقرب من ١٠ سنوات أكثر ثورة على الصمود في وجه الغارات في إشارة لحرب دول العدوان على اليمن.
وعن الحهوزيّة اليمنية وتنامي القدرات العسكرية سلّط التقرير الأمريكي الضوء على غواصة القارعة التي تم الكشف عنها قبل أيام معتبرا أن اكتشاف هذه الغواصات تحت الماء والدفاع ضدها أصعب بكثير ، لافتا إلى امتلاك اليمنيين قدرات محلية خاصة بهم ويمكنهم صناعة طائرات بدون طيار وصواريخ داخل اليمن كما وإمكانية مواصلة استهداف السفن المعادية.
التقرير اسهب في شرح التطور اليمني العسكري والتطور الكبير الذي وصلت اليه اليمن أضف إليها التكتيكات العسكرية .. هذه الشهادات من خبراء ومختصبن في الغرب تصدّق على عام كامل من الفشل الأمريكي الأوروبي الصهيوني في الحد من عمليات جبهة الاسناد اليمنية.
هذا الفشل يتجاوز حتما حدود زمان ومنطقة العمليات والمواجهات ويعبُر التاريخ صانعاً متغيّرات جيوسياسية جديدة من شأنها صنع المعادلات واسقاط مفهوم الهيمنة الأمريكية وهو ما اثبته جدوى فرض الحظر اليمني على حركة الملاحة في هزيمة واضحة لأمريكا..
عامٌ كامل اذا استطاع فيه اليمن إسقاط سمعة أمريكا واحراجها أمام الغرب الذي تقوده، لتبقى الحقيقة الراسخة أن اليمن تمكن من تغيير المعادلات واحداث التأثير في المنطقة والعالم.