ضربات المقاومة الإسلامية: رسائل صاروخية وجوية تهز عمق الاحتلال دعمًا لفلسطين وحمايةً للبنان
بإبداع عسكري وتكتيكي عالي المستوى، وسّعت المقاومة من نطاق استهدافاتها لتصل إلى مراكز عسكرية وأمنية تعدّ من الأعمدة الاستراتيجية للاحتلال، مما يشكل تحولًا في معادلة الردع ويعزز حضور المقاومة في مواجهة العدوان بشجاعة لا تعرف الحدود.
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في قطاع غزة، وجّهت المقاومة الإسلامية ضربات نوعية غير مسبوقة استهدفت مواقع حيوية للجيش الإسرائيلي وقواعده في شمال وعمق فلسطين المحتلة. هذه العمليات جاءت كرسالة واضحة لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولتأكيد موقف المقاومة الراسخ في الدفاع عن لبنان وأرضه.
بإبداع عسكري وتكتيكي عالي المستوى، وسّعت المقاومة من نطاق استهدافاتها لتصل إلى مراكز عسكرية وأمنية تعدّ من الأعمدة الاستراتيجية للاحتلال، مما يشكل تحولًا في معادلة الردع ويعزز حضور المقاومة في مواجهة العدوان بشجاعة لا تعرف الحدود.
وضمن سلسلة عمليات "خيبر"، نفّذت المقاومة هجمات نوعية شملت قصف قواعد استراتيجية إسرائيلية، مستهدفة وحدات استخباراتية وقواعد عسكرية رئيسية، إضافة إلى تحذيرات موجهة لمستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
شملت العمليات قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200، إضافة إلى هجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة شراغا، المقر الإداري لقيادة لواء غولاني. كما طالت قاعدة رامات ديفيد الجوية، حيث استهدفتها طائرات مسيرة انقضاضية بدقة، ما أوقع خسائر مادية وعطّل عملياتها.
استمر التصعيد عبر استهداف المقاومة الإسلامية لمستعمرات شمالية منها شاعل، دلتون، يسود هامعلاه، بار يوحاي، وبيريا. كما استهدف مجاهدو المقاومة تجمعات سكنية للعدو في الكريوت شمال حيفا، وأطلقوا صليات صاروخية على قاعدة زوفولون العسكرية قرب المدينة، حيث تُصنّع المعدات العسكرية وتُطوّر الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، ما تسبب بأضرار كبيرة وعطّل أنشطتها.
في إطار عمليات الرد على الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية، هاجمت المقاومة قاعدة بلماخيم الجوية، المعروفة بوجود مركز أبحاث عسكرية ورادار لمنظومة "حيتس" الدفاعية. وجاء هذا الهجوم الجوي ليؤكد قدرات المقاومة في استهداف العمق الإسرائيلي، بما يهدد بنيته التحتية الدفاعية والأمنية.
امتد التصعيد ليشمل مواقع انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق، من بينها مارون الراس، المالكية، ومواقع قريبة من صفد، حيث أصابت الضربات تجمعات الجنود وألحقت بهم خسائر كبيرة، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب من بعض المناطق. وقد تجلت قدرة المقاومة في ضرباتها على قاعدة مسغاف شمال حيفا، بالإضافة إلى استهداف شركة ألتا للصناعات العسكرية، حيث تمكّنت من تعطيل الإنتاج العسكري عبر هجمات دقيقة.
وفي عمليات نوعية أخرى، تصدّت المقاومة لمحاولة تقدّم إسرائيلية باتجاه بلدة حولا، حيث استهدفت جرافتين عسكريتين بصواريخ موجهة دمرت المعدات وأوقعت خسائر بشرية في صفوف العدو، مما أجبره على التراجع من المنطقة.
تؤكد العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية على قوة الإرادة والتصميم في مواجهة الاحتلال، حيث نجحت في تحقيق أهداف استراتيجية تعكس قدرتها على الرد الحازم على الاعتداءات الإسرائيلية. في ظل هذا التصعيد، يبقى الشعب الفلسطيني في غزة ولبنان مصدر إلهام وصمود، حيث تُعد هذه العمليات تأكيدًا على أن المقاومة ليست مجرد خيار، بل هي واجب وحق مقدس في الدفاع عن الأرض والكرامة. إن هذه اللحظات التاريخية تشكل فصلًا جديدًا في مسار المقاومة، مما يعزز الأمل في تحرير الأرض واستعادة الحقوق. تظل رسالة المقاومة واضحة: نحن هنا، وسنواصل الكفاح حتى تحقيق النصر الكامل وإرساء الأمن والسلام في منطقتنا.