اليمن

في تطوّر نوعيّ وغير مسبوق يعكس صمود الشعب اليمني وعزيمته، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن دخول سلاح بحري جديد الى مسرح العمليات البحرية ، غواصة "القارعة" التي تُمثّل نقطة تحوّل حقيقيّة في صراع اليمن ضدّ قوى العدوان. 

الكشف عن هذا السّلاح النّوعي جاء  خلال المناورة البحريّة التي حملت عنوان ليسؤو وجوهكم حيث، أثبتت "القارعة" جدارتها عندما تمّ استخدامها لتدمير هدف بحريّ، ممّا أحدث انفجارًا كبيرًا وأظهر مدى قدرتها التدميريّة.

وتحملُ هذه الغوّاصة رسالة سياسيّة وعسكريّة واضحة إلى القوى المُعادية، خاصّة الولايات المتحدة وبريطانيا، جوهرها بأنّ القوات اليمنية أصبحت تمتلك الأدوات التي تُمكّنها من تغيير قواعد اللعبة في مسرح العمليّات البحريّة بشكلٍ أكبر وبمساحة تتجاوز المحيط الهندي ، إضافة الى تعزيز الحصار البحريّ المفروض على الكيان المحتلّ.

غواصة "القارعة" تُمثّل قفزة نوعيّة في قدرات اليمن البحريّة، حيث يكشف خبراء مُتخصّصون أنّه تمّ استنساخها وتطويرها بجهود محليّة ، فبعد أن كانت تُستخدم في المهام الاستطلاعيّة والتجسسيّة نجحت دائرة التّصنيع العسكري في استخدامها للعمليّات الهجوميّة إضافة لذلك فإنّ الغواصة تمتاز بتقنيات متطورّة تجعلها أداة مثاليّة في مواجهة التّهديدات البحريّة.

وبحسب المعلومات المُتداولة، سرعة الغواصة العالية تتجاوز 5 عقد بحرية تمنحها القدرة على المناورة في بيئات العمليات المتغيّرة، ممّا يمكّنها من تنفيذ مهامها الهجومية والاستطلاعية بشكل فعّال وسرّي.

تأتي غواصة "القارعة" كجزء من استراتيجيّة اليمن لتعزيز سيادته وحماية مياهه الإقليمية ، كما أنّ استخدام هذه التكنولوجيا المتقدّمة يمكّن اليمن من التأثير في توازن القوى البحريّة، ويظهر للعالم أن الشعب اليمني، الذي تعرض للحصار والعدوان، أنّ لديه القدرة على تطوير أسلحة تتحدّى غطرسة أيّ قوى معادية...

إنّ رسالة "القارعة" ليست محصورة في السلاح نفسه، بل تمتدّ لتشمل القدرة على إعادة تشكيل قواعد اللعبة في البحر الأحمر. 

وعلاوة على ذلك فإنّ دخول هذا السلاح إلى المعركة يُعد دليلاً على التّصميم والإرادة القوية للجيش اليمني وعلى استعداده لمواجهة أي تهديدات من قبل التحالفات العسكرية الدولية والإقليمية، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.