مناورة ليسوءوا وجوهكم الجزء الثّاني.. رسائلُ ردعٍ إضافيّة
عرض الاعلام الحربي التابع للقوات المسلحة اليمنية الجزء الثاني من مشاهد مناورات "ليسوءوا وجوهكم" في المناطق الجبلية والصحراوية وبمشاركة قوات التعبئة العامة.
بجزءٍ ثانٍ وبرسائل جديدة.. جاء العرض الجديد لمشاهدة مناورة ليسوءوا وجوهكم، هذه المرة من المناطق الجبلية والصحراوية الأكثر تعقيداً وبمشاركة قوات التعبئة العامّة.
حاكت المناورات، في المنطقة العسكرية الخامسة، قصف وتدمير مواقع وتحصينات وأهداف للعدو المفترض بالقذائف عبر الطائرات المسيرة، وكذلك القذائف المدفعية، وعبر الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة والقناصات.
واشتملت المناورات على كمائن استهدفت تحركات وتعزيزات العدو، واقتحام مجاهدي القوات المسلحة لمواقع ومعسكرات العدو المفترضة من عدة محاور في المناطق الجبلية الوعرة، والاشتباك المباشر معه بالأسلحة الخفيفة من مسافة صفر.
كما حاكت المناورات صد تقدم مفترض لقوات العدو، وإجهاز المجاهدين على تلك القوات، وكذلك سيناريو لغارات جوية محتملة لطيران العدو.
المشاهد اظهرع قيام الفرق الهندسية للمجاهدين بتفجير أبراج الاتصالات والمواقع التي قام العدو بتفخيخها قبل فراره، بالإضافة إلى عمليات قنص تجهز على حراسة مواقع العدو في خطه الدفاعي.
وفي الجزء الآخر من المناورة، تم محاكاة تنفيذ عمليات قتالية في بيئة صحراوية، ودك قذائف المدفعية لحصينات وثكنات العدو في عدة محاور، فيما الطيران المسير يستهدف آليات العدو ومقراته الرئيسة وغرف الاتصالات والسيطرة.
فهذه المناورة بما تضمنته من تكتيكات حربية تثبت مدى التطور اللافت للقوات المسلحة اليمنية في جميع محاور القتال، والتنسيق الكبير بين هذه المحاور المتعددة، ما يجعلها مرنة وسهلة لمواجهة كل الأخطار والتحديات المقبلة، وهذا أيضاً يعكس قدرة القوات اليمنية المختلفة على التنسيق الفعال بين مختلف الفروع العسكرية، ما يعزز من قدرتها على التصدي لهجمات معقدة ومتعددة الجوانب.
والمناورة بجزئيها الاول والثاني شملت البحر والسواحل والجبال والصحاري لصد هجوم محتمل على أربع موجات في تأكيد واضح على الثبات بمسار إسناد الطوفان وتأكيداً على مبدأ أن لستم وحدکم..
في هذا السياق يرى مراقبون أن لهذه المناورات رسائل استراتيجية، من خلال إظهار القوة والجاهزية، فهذه المناورات ترسل رسالة واضحة للأعداء المحتملين بأن القوات المسلحة اليمنية مستعدة وقادرة على الدفاع عن أراضيها ضد أي تهديدات، كما تعزز هذه المناورات من ثقة الشعب اليمني في قدرات قواته المسلحة، ما يساهم في رفع الروح المعنوية وتعزيز الوحدة الوطنية.
لا شك ان محاكاة القوات المسلحة اليمنية لعمليات قتالية متعددة في بيئات وتضاريس متنوعة تعكس استعدادها الشامل لمواجهة تهديدات معقدة ومتنوعة وهو ما يصعب من موقف أعداء اليمن الذين لم يتوقعوا يوماً أن قدرات اليمن وصلت لهذا الحد القادر حتماً على قلب التوازنات وفرض المعادلات الأكثر ايلاماً على الأعداء.