28 تشرين أول , 2024

العدوّ مُعترِفاً: المُقاومة تعافَتْ والأثمانُ الّتي ندفعها باهظة

اعترافات إسرائيليّة بتعافي المقاومة الإسلاميّة في لبنان نشرتها قنوات عبريّة ناقلةً اعترافات تُقرّ بدفع أثمانٍ باهظة والوقوعِ في الافخاخ على الجبهة الشماليّة.

يترنّح كيان الاحتلال الإسرائيلي على حافة الهاوية، يدفعه نحوها رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو الذي يتّخذ خطوات متطرّفة وغير محسوبة العواقب في محاولة يائسة لإخماد نيران أزمته الداخلية المُتّقدة، دون أن يولي اهتمامًا للمصير المظلم الذي يقود إليه كيانه.

ومن عُمق أزماته المُتراكمة يواجه كيان الاحتلال الإنتقادات الكثيرة نتيجة عدم قراءته للميدان ونتائجه ، فوسائل العدوّ الاعلاميّة تجدُ نفسها مُضطرّةً للكشفِ عن الحقائق التي هي اليوم أبلغ من أن يتمّ حجبها // وفي هذا السياق يتحدّث عقيد احتياط في جيش الاحتلال ويقول أنّ الكثير من أنفاق حزب الله في جنوب لبنان عبارة عن أفخاخ، مُحذّراً من عمليات الاستدراج التي ينفّذها مجاهدو المقاومة الإسلامية في سياق العملية البرية القائمة عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

العقيد احتياط جاك نيريا يرى أنّ الكثير من أنفاق حزب الله في جنوب لبنان، هي أفخاخ.

وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية قال نيريا إن مقاتلي حزب الله يسمحون للجيش الإسرائيلي بالتقدّم ومن ثم يهاجمون، من الخلف، القوات الإسرائيلية التي تجاوزتهم، وهذا ما جرى منذ وقت قريب مرات عديدة، وهم متشجعون من نجاحاتهم.

وخلال حديثه عرّج العقيد الاحتياط على بيان حزب الله الذي طالب فيه ٢٥ مستوطنة بضرورة الإخلاء موضحاً أنّ المقاومة تفعل نفس الأمر الذي يفعله الاحتلال في بيروت.

من ناحيته العقيد الإسرائيلي الذي شغل منصب مستشار رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إسحاق رابين، يشيرُ الى تعافي حزب الله مُستنداً إلى نتائج الميدان.

هذا التعافي في صف المقاومة شغل أيضا وسائل إعلام إسرائيلية إذ أكدت بدورها أن المقاومة الإسلامية في لبنان انتعشت وعادت إلى وضعها الطبيعي لافتاً إلى أن إسرائيل تدفع اثماناً باهظةً جدّاً في الجبهة الشماليّة.

ويقول بهذا الصدد اللواء احتياط بجيش العدو إسرائيل زيف انه من الان وصاعداً ليست هناك إنجازات بل يوجد حدّ وصفه تآكل وحرب استنزاف لإسرائيل.

كما يعترف إعلام العدو بأن نيران المقاومة باتجاه جنود وقوات الاحتلال ازدادات في الآونة الأخيرة بشكل لافت مع استمرار تصاعد القتال العنيف جنوبي لبنان.

وتحدّث كذلك عن التكتيك الذي تستخدمه المقاومة في استدراج جنود العدو عبر السماح لهم بالتقدم ومن ثم التمهيد لمهاجمتهم وايقاعم في الكمائن التي وصفها بأنها أفخاخ حقيقية.

اذا ثمن باهظ يقرّ بدفعه الاحتلال في ظلّ واقع مريرٍ يشي بفقدان الكيان قدرة الرّدع ناهيك عن الخطط والرؤى الإستراتيجيّة في حرب استنزاف تقضي عليه شيئاً فشيئاً ، إذ تُثبت المقاومة في هذه المرحلة أنها قادرة على مجابهة العدوّ في مراحل متقدمة من الهجوم البرّي، وتمنع تحقيق أي مكاسب ميدانية ذات قيمة، مما يؤخر عمليات العدو ويستنزف قواه في ساحة لا يُتقن السّيطرة عليها بنفس مهارةِ المقاومة.

قد يمتلك جيش الاحتلال التفوق العددي والتكنولوجي ، ولكن حزب الله يمتلك التفوق الميداني والمعنوي والتكتيكي، مما يجعله في وضعيّة أفضل لمواجهة ايّ هجومٍ وإحباطِه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen