العدو في مأزق: خسائر الاحتلال الإسرائيلي وصمود المقاومة في لبنان
يوما بعد يوم تثبت المقاومة الإسلامية في لبنان قدرتها على مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية بكفاءة استثنائية في حين تتزايد التقارير الغربية التي تسلط الضوء على الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الكيان مما يعكس فشل استراتيجياته العسكرية ويعزز من موقف المقاومة.
يظهر الواقع الميداني أن المقاومة لا تقتصر على الصمود، بل تتجاوز ذلك إلى توجيه ضربات مؤلمة تؤكد على تحول ميزان القوة في المنطقة وفي قراءة للتقارير الغربية هناك اعتراف إلى أن حزب الله، رغم الضغوط الكبيرة، يظل قادرًا على الصمود والتكيف، في حين يتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات
تشير التقارير من صحف غربية مثل "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" إلى اعترافات من مسؤولين في جيش الاحتلال بأن حزب الله يعد "عدوًا هائلًا" كما يؤكد المحللون العسكريون أن الحزب لا يزال قادرًا على تنظيم صفوفه تحت الضغط، مما يزيد من المخاطر على أمن "إسرائيل" ويحول المعركةإلى "مطحنة" طويلة الأمد حسب تعبيرهم
تظهر التقارير أن الكيان الإسرائيلي يعاني من خسائر كبيرة في صفوف جنوده، حيث اعترف الجيش بمقتل 17 جندياً خلال 48 ساعة، بالإضافة إلى 61 إصابة جديدة. الإجمالي منذ بداية الحرب وصل إلى أكثر من 5000 إصابة، بما في ذلك 764 إصابة خطيرة، مما يثير قلقًا كبيرًا في المجتمع الإسرائيلي.
على صعيد المعدات، تشير التقارير إلى تدمير عدد من المركبات والطائرات الإسرائيلية نتيجة لعمليات حزب الله، الذي استخدم صواريخ متطورة وطائرات مسيّرة لضرب الأهداف العسكرية. أيضًا، تم الإعلان عن اعتراض ثلاثة طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان، مما يدل على التحديات التي يواجهها الاحتلال.
تستمر المعلومات الاستخباراتية في التأكيد على قدرة حزب الله على التكيف مع الظروف الصعبة حيث يمتلك الحزب آلية فعالة لاستبدال القادة مما يعكس استقرار التنظيم وقدرته على التنظيم والقتال بكفاءة. كما تشير المعلومات إلى أن قوات حزب الله تحتفظ بقدرات قتالية متقدمة وتتمتع بحكم ذاتي في اتخاذ القرارات، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التهديدات.
تؤثر الخسائر الكبيرة على معنويات الجنود الإسرائيليين، كما أن الرقابة العسكرية المفروضة على المعلومات تشير إلى وجود مخاوف حقيقية من تأثير هذه الخسائر على الرأي العام. تُظهر التقارير أن الوضع النفسي داخل الجيش يعكس شعورًا متزايدًا بالقلق والشك في القدرة على تحقيق الانتصارات السريعة.
هذا ويشير المحللون العسكريون إلى أن الكيان الإسرائيلي قد يجد نفسه في وضع دفاعي أمام التحديات المتزايدة. إذ يُظهر حزب الله تكيفًا مع الضغوط، مما يجعله خصمًا صعبًا. يُتوقع أن تستمر الخسائر ما لم يتم اتخاذ تدابير فعالة لتغيير مسار المعركة، مما يعزز من احتمالات صراع طويل الأمد.
تشير جميع هذه العناصر إلى أن الكيان الإسرائيلي يواجه تحديات جسيمة في معركته مع حزب الله. تعكس الاعترافات الداخلية والخسائر الفادحة جميعها أزمة حقيقية تعاني منها "إسرائيل"، مما قد يدفعها إلى إعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية والسياسية في المنطقة. من الواضح أن حزب الله، بقدراته المتقدمة وتكتيكاته الفعالة، لا يزال يمثل تهديدًا مستمرًا، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا في المستقبل حسب ما تشير التقارير الغربية والعبرية.