العدو يقرّ.. حزب الله ينفذ خطة دفاعية ويوجّه صواريخه بدقة
بالغ كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ كبيرٍ في تقدير ضعف حزب الله عقب استشهاد الأمين العام سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله، متوهما أن المقاومة قد تفقد زخمها وقوتها، وما هي إلا ايام قليلة حتى أجابه الميدان مؤكدا أن حزب الله استطاع استعادة قدرة الردع مُبدّداً اوهام الاحتلال ومؤكدا انه أقوى من أي وقت مضى.
وصدق وعده، فانه ورغم شهادته، ينهض بالحق وللحق فينتصر له وبه ومعه..
يوماً تلوى الآخر يتيقّن للاحتلال أنّ عدوانه الهمجيّ لم يفلح في كسر المقاومة، ولا في ضرب أو الحدّ من قدراتها العسكريّة، وهذا ما أقرّ به إعلام العدو معترفاً بشكلٍ صريح أنّ حزب الله لا يزال قادراً على إلحاق الضرر بالكيان.
واعلام العدو ليس بعيداً عن متابعة مجريات هذه المشهديّة بل هو يتابع ويرصد كيف يتصدّى مجاهدو المقاومة الإسلامية لمحاولات التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان، كما ترصد كاميراته كيف يجرّ جيشه المهزوم أذيال الخيبة في جبهات الاشتباك.
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أكدت أنّ حزب الله يعمل وفق الخطة التي تحدّث عنها الشهيد السيد حسن نصر الله، ويشغّل كلّ الوسائل لتجميع المعلومات وكشف تجمعات الجيش الإسرائيلي واستهدافها بدقة، بواسطة صواريخ أكثر تطوراً من حرب عام 2006.
وأقرّت الصحيفة، في مقالٍ لمحللها العسكري رون بن يشاي، بأنّ حزب الله يعرف كيف يرصد المباني التي تقيم فيها قوات الاحتلال، أو تلك التي تُستخدم مقارَّ للجيش الإسرائيلي، ويستفيد من الرصد.
وبيّنت أنّ حزب الله يُشغّل وسائل التجميع ليلاً نهاراً، ويكتشف القوافل اللوجستية التي تتحرك في مناطق معرّّضة للمراقبة داخل القرى اللبنانية، ويحدد تجمعات للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود عند الخط الثاني.
وتابعت أن مجموعات حزب الله توجد في الميدان، ومهمتها الرئيسة أسر جنود إسرائيليين وإيقاع القتلى بينهم، مشيرةً إلى أنّ قوات حزب الله تخرج من الأنفاق وتلحق أضراراً بقوات جيش الاحتلال.
وذكرت الصحيفة أنّه، في حرب تموز 2006 استخدم الحزب بصورة أساسية قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات، وأحياناً استخدم أقلّ من ذلك، لتدمير المباني التي كان يقيم فيها الجنود الإسرائيليون، وأصابت الصواريخ أهدافها، معترفةً بتطور قدرات الحزب وتزايد استعداده للحرب وأنواعها.
وشرحت يديعوت أحرونوت أنّ الحزب انتقل ممّا وصفته بـ هجمات رد فعل إلى نيران ذات استهدافٍ أوضح، ورامية إلى تحقيق أهداف، مشيرةً إلى أنّ في حوزة الحزب عدداً كبيراً من الأهداف العسكرية التابعة لـ جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبشأن القدرات الاستراتيجية التي يمتلكها حزب الله ويحتفظ بها، ذكرت الصحيفة أنّ الحزب لم يكشف بعدُ عن الذخائر الأكبر والأطول مدى، وربما الأكثر فتكاً التي يمتلكها.
اذا نحن أمام اعترافات صهيونيّة بنجاح حزب الله في تنفيذ خططه بتحويل أي دخول بري الى جحيم للصهاينة وبضربات مسددة في الميدان أعادت التّوازن في المعركة ما يعني أنّ حزب الله يعيد بعمليّاته النوعيّة تعريف قواعد الاشتباك مع جيش الاحتلال المهزوم.