الدمار لا يكسر الإرادة: صمود الشعب اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي
بينما يواصل العدوان استخدام لغة القتل والدمار، يبرز صمود الشعب اللبناني والمقاومة كقوة لا تُقهر وان الثبات بوجه العدو ليس الا تأكيد على ان معركة الحق ستنتصر بوجه آلة الحرب الاجرامية
في ظل استمرار العدوان الصهيوني والاعتداءات اليومية المتمادية على لبنان شهدت مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت مساء امس الجمعة سلسلة غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، مستهدفةً مناطق سكنية وحيوية ومع كل قصف يطال الأرض، يتجلى صمود الشعب اللبناني والمقاومة، الذين يثبتون عزمهم على مواجهة آلة الحرب بصلابة لا تتزعزع.
حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ثماني غارات متتالية، استهدفت مناطق حارة حريك والكفاءات وبرج البراجنة، إضافة إلى محيط منطقة الليلكي. وشهدت منطقة حارة حريك النصيب الأكبر من هذه الغارات، إذ تعرضت لخمسة ضربات جوية على الأقل، بينما تعرّضت باقي المناطق لغارة واحدة لكل منها.
في سياق هذا التصعيد، نشر الجيش الصهيوني خرائط تُظهر مباني سكنية في الضاحية الجنوبية وحارة حريك وبرج البراجنة كمواقع مستهدفة، محذرًا سكان المنطقة وداعيهم إلى إخلاء تلك المباني اعتداءات تزيد من عزيمة السكان والمقاومة في مواجهة هذا التهديد، حيث يدرك الجميع أن الوحدة والصمود هما السبيل لمواجهة الغطرسة.
على الأرض، تواصل المقاومة الإسلامية استهداف الجنود والآليات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية، وترد بإطلاق صواريخ وصلت إلى مدن في عمق إسرائيل مثل تل أبيب وحيفا. ورغم محاولات الردع الإسرائيلية، فإن المقاومة لا تزال تمارس سياسة الرد بحكمة وتكتيك في إشارة إلى أنها مستعدة لمواجهة أي تصعيد وبفضل صمودها، تتأكد المقاومة من أن أبطالها يقفون كجدار منيع ضد العدوان، مُظهرين إيمانهم العميق بالنصر القريب.
يظهر بوضوح أن العدو الصهيوني، في ظل فشله الميداني، يلجأ إلى استخدام آلة الحرب كوسيلة لتعويض إخفاقاته في مواجهات مباشرة. إذ يعكس هذا التصعيد العسكري عدم قدرته على تحقيق الأهداف العسكرية المنشودة على الأرض، مما يدفعه إلى توسيع دائرة استهداف المدنيين والمناطق السكنية.
هذه السياسة الهمجية ليست سوى اعترافٍ بالهزائم التي تعرض لها العدو الصهيوني في مواجهاته مع المقاومة، حيث يسعى الكيان إلى إظهار قوته عبر الته الاجرامية في محاولة يائسة للضغط على المقاومة وكسر إرادتها وهذا ما لم يستطع العدو ان يحققه
فالميدان شاهد على خيبته واعلامه خرج عن صمته ليؤكد ان قوة المقاومة تؤلم الكيان وتهدد وجوده.