ادانات جريمة استهداف الصحافيين في حاصبيا تتوالى: ضجيج العدوان لن يسكت أصوات الحقيقة
ادانات جريمة استهداف مقر الصحافيين في حاصبيا جنوبي لبنان تتوالى، فالعدو الإسرائيلي عن ارتكاب الجرائم البشعة ضد الصحافيين مرة جديدة، لا يتوانى، متجاهلا كل القوانين الدولية والإنسانية التي تحمي المدنيين والصحافيين في الحروب والمعارك، ومثل هكذا اعتداءات لا يمكن أن تسكت صوت الحقيقة.
هل يرحل أهل الحق كما يحلمون، وهل تُغتال الحقيقة، انتبه فذاك الصحفي يحول الكلمات إلى ذخائر وأسلحة، ذاك ما يبرر الاستهداف إذن؟.. العدو المتربص بضوء الحقائق لم يع أن الواقع لن يتغير إذا اختفى قلم، أو انسحب صوت، أو صفّيت صحيفة بأكملها/ ومع ذلك تظل دراما الواقع أقوى ألف مرة، وأكثر جموحًا من خيال أي كاتب ونظر أي صحفي.
اذا تستمر فصول الأحداث المتتابعة من الوقائع المحمومة، وكما كانت ملاحم المراسلين في غزة تلهم العالم من خلال الصور عن نبل العطاء ووفاء جنود السلطة الرابعة لضمائرهم ولتعهدهم ضمن ميثاق الشرف الصحفي، يقدّم فرسان الكلمة الحرة ونجوم الميدان في جنوب لبنان وهم يعلمون أن العدو يجرّم كل ممسك بسلاح الحقيقة ومستمسك بشرف الإعلام.
استهداف العدو لمقر إقامة الصحافيين في بلدة حاصبيا جنوبي لبنان، وما نتج عنه من استشهاد 3 صحافيين وجرح 4 آخرين، هو جريمة حرب متعمدة وإرهاب منظم، هذا ما جاء في بيان حركة حماس الصحفي مؤكدة ان الاحتلال يريد من خلال جريمته إسكات صوت الصحافيين الذي يوثق جرائمه من غزة إلى لبنان، على مرأى العالم وفي ظل صمته.
بدورها حركة الجهاد الإسلامي أكدت أنّ هذا الاستهداف الآثم بحق الصحافيين في لبنان، هو استهدافٌ لجميع المؤسسات الإعلامية، بهدف طمس الحقيقة.
من جانبها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان الإسرائيلي على الصحافيين، مشددة على أنّ العدو الإسرائيلي من خلال عدوانه على الصحافيين لن يستطيع إسكات الصوت المقاوم.
دولياً، المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي اعتبر ان الاستهداف المتعمد لمكان إقامة الصحافيين في لبنان مثال آخر على جرائم الحرب الوحشية التي ترتكبها إسرائيل.
ومن الجبهة الإعلامية المقاومة، اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة أدان اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الأطقم الإعلاميّة والصحافيين في أثناء تغطيتهم لعدوانه على لبنان، داعية المؤسسات الإعلامية الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، والجهات المعنية في العالم إلى أداء واجبها، وممارسة أقصى درجات الضغط لحماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ومحاسبة الاحتلال.
بدوره اتحاد الإعلاميين اليمنيين أدان الجريمة الصهيونية بحق الاعلام في جنوبي لبنان والتي اسفرت عن استشهاد 3 مصورين وتقني في قناتي المنار والميادين واصابة 3 اخرين.
من جانبه ملتقى الصحافيين الفلسطينيين أكد أنّ دماء الشهداء غسان نجار ومحمد رضا ووسام قاسم، فضلاً عن المصابين، ما هي إلاّ دليل إضافي على الانتهاك الإسرائيلي المتعمد للقانون الدولي والإنساني والشرائع الأممية
أما اتحاد الصحافيين السوريين فأدان المجزرة الإسرائيلية واستهداف الصحافيين ما أدى إلى استشهاد 3 إعلاميين من قناتي الميادين والمنار.
اذا يتوالى الوعيد والتهديد، وتظلّ بين الأطلال عدساتهم تنقل ما يجري، وتعلن في صدق وإباء: الحق باقٍ، المستقبل لأصحاب القضية. ونحن، رغم المحنة ثابتون، صامدون على نقل الحقائق.. هنا..