رسالة من أعماق الجبال: عهد المجاهدين بالوفاء والنصر
عهد بالوفاء للشهداء ووعد بالنصر هو أكثر من مجرد تعهد؛ إنه تجسيد لإرادة شعب لا ينكسر، ومقاومة لا تعرف غير النصر سبيلا رسالة من أعماق الجبال تحمل معاني الايمان والعزيمة اطقلها مجاهدو المقاومة الإسلامية فماذا حملت من رسائل ما بين السطور؟
في رسالة تحمل في طياتها معاني الإيمان والعزيمة، أطلق مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان نداءً قوياً لأشرف وأكرم وأطهر الناس. تلك الكلمات لم تكن مجرد تعبير عن الحال، بل كانت توضيحاً لروح المقاومة التي لا تزال تنبض بالحياة في قلوب المجاهدين والمجتمع.
توجه المجاهدون برسالتهم لأبناء الشعب، مؤكدين أنهم "بألف ألف خير"، في إشارة واضحة إلى قوة عزيمتهم وثباتهم في وجه التحديات. كانت الرسالة بمثابة شهادة على صمودهم، حيث اعتبروا أنفسهم كالجبال، لا تتزعزع ولا تتهاوى أمام رياح الفتن والاحتلال. جاء تأكيدهم بأنهم “يحرقون ويدمرون دبابات الاحتلال” ليجسد تصميمهم على النضال، ومواجهتهم للعدو بكل ما أوتوا من قوة.
في كل كلمة، يتجلى الوعد بالنصر الذي يردده المجاهدون، مُعبرين عن عزمهم الثابت على حمل الراية مهما كانت الصعوبات. القسم بدماء الشهداء وعذابات الجرحى يعكس عمق الإخلاص والتفاني، مؤكدين أن تضحياتهم ليست عبثية، بل هي جزء من مسيرة طويلة نحو تحقيق النصر. إن تعبيرهم “ما النصر إلا صبر ساعة” يبرز روح الأمل، ويؤكد أن اللحظات الصعبة ستتجاوز، وأن الفجر سيشرق على المقاومة.
يأتي جانب آخر من الرسالة ليعبر عن أهمية الوحدة والتضامن بين المجاهدين والشعب. إذ أشار المجاهدون إلى أنهم يسمعون أصوات الناس، وأن معنوياتهم العالية كانت مصدر إلهام لهم منذ بداية المقاومة. إن هذا النداء يعكس الارتباط العميق بين المجاهدين والشعب، فكل انتصار يتحقق هو ثمرة هذه العلاقة المتينة القائمة على الثقة والدعم المتبادل.
إن إشارة المجاهدين إلى الأمين العام الشهيد، السيد حسن نصر الله، تمثل تجسيداً لعهدهم بالمضي قدماً في تحقيق أهدافه. إنهم لا ينسون تضحياته وتضحيات الشهداء الآخرين، ويعبرون عن رغبتهم في الحفاظ على إرثهم من خلال الاستمرار في الجهاد. تلك الكلمات تحمل عبق الشجاعة والعزة، وتعكس رغبة المجاهدين في أن يكونوا أمناء على الوعد الذي قطعوه.
في ختام رسالتهم، وعد المجاهدون بأنهم سيتجاوزون كل الصعوبات، وأن النصر آتٍ لا محالة. جاء تأكيدهم بأن “الأيام والميدان بيننا” ليعبر عن يقينهم بأن الأيام الصعبة ستنتهي، وأن المقاومة ستظل حاضرة، مستعدة للقتال في أي وقت.
إن هذه الرسالة ليست مجرد كلمات، بل هي تجسيد لإرادة الشعب المقاوم في الصبر والنضال ورسالة المجاهدين تمهيدا للنصر وإصرار على الثبات ودعوة للتوحد، للصبر، والإيمان بأن النصر قريب، مهما كانت التضحيات.