23 تشرين أول , 2024

أميركا تقرّ وتعترف: ننعى طيارين أمريكيين من ايزنهاور، عادا من اليمن

بدأت الولايات المتحدة الاميركية، باعتراف تدريجي بقتلى الهجوم على حاملة الطائرات ايزنهاور، ورغم مناورة بيان البحرية الاميركية الا ان الرئيس الأميركي جو بايدن اقرّ بمقتل طيارين بعد عودتهما من اليمن، فأي ابعاد لهذه الخطوة في هذا التوقيت؟

 لم تستطع الولايات المتحدة ان تخفي أكثر ما جرى في البحر الأحمر، فقد بدأت باعترافاتها بشكل تدريجي بضحايا الهجوم على حاملة الطائرات ايزنهاور، في خطوة تحمل كثير من الابعاد في هذا التوقيت تحديدا.

هذا الاعتراف أثار جدلا واسع، فقد تم كشف مقتل نخبة من طياري اسطول ايزنهاور التي تم نشرها في البحر الأحمر واضطرت أمريكا لسحبها عقب هجمات كبيرة

بيان البحرية الامريكية والتي نعت فيه الطياران، زعمت أن الحادثة وقعت خلال عملية تدريب في واشنطن، بينما كانت ترسوا حاملة الطائرات التي يعمل الطياران ضمن طاقمها في قاعدتها بولاية فيرجينيا التي تبعد مئات الاميال عن العاصمة.

لك هذا البيان يأتي في وقت أصدر فيها الرئيس الأمريكي وللمرة الأولى بيان نعي لسقوط طياران بحادث عرضي، رغم ان الولايات المتحدة سجلت حوادث أكبر بما فيها تحطم طائرات من نوع اف 35. 

ما يهم في الأمر هو استحضار اليمن في بيان الإعلان هذا، فبايدان أشار صراحة إلى عودة الطياران من اليمن في تأكيد إلى وصول جثمانيهما، كون ايزنهاور غادرت البحر الأحمر أصلا قبل فترة وجيزة.

ما يهم الان هو هذا التساؤل، هل قتل الطياران في هجمات سابقة على ايزنهاور والتي نشرت وسائل اعلام أمريكية قبل أيام تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي وقع على بعد بضعة أمتار من القوة الضاربة للبحرية الامريكية أم خلال العمليات الأخيرة التي شهدتها المياه اليمنية ودفعت واشنطن لاستخدام قاذفات استراتيجية من نوع بي -2 لقصف صنعاء وصعده في خطوة تبدو انتقامية.

هذه التناقضات أثارت أيضا جدلا واسع في صفوف خبراء ومعلقون أمريكيون الذين اجمعوا على أن الإعلان الأمريكي ليس أكثر من اعتراف متأخر وقد يكون تدريجي خشية ان يسجل التاريخ يوما بان القوة القاهرة للبحرية الامريكية لم تستطيع حماية طاقمها، او ان طيارين أمريكيين من النخبة قتلوا بهجمات مسيرة لا تتجاوز قيمتها الـ2000 دولار كما تتحدث بذلك وسائل اعلام أمريكية.

أيا تكون دوافع سقوط الطيارين الأمريكيين تؤكد المعطيات بأن مكان وزمان مقتلهما كان بعيد جدا عن واشنطن، فلا البحرية الامريكية تجري مناورات في واشنطن في ظل رسوا ايزنهاور في فيرجينيا  ولا الرئيس الأمريكي سبق له وان نعى ضحايا حوادث تدريب سابقة، لكن المهم  ان الحادثة تضع أمريكا وقوتها الضاربة في مهب الرياح مجددا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen