طروحات هوكشتين تلبي الشروط الاسرئيلية.. والمقاومة تتمسك بموقفها
جاءت زيارة الموفد الاميركي الخاص عاموس هوكشتين لبيروت كمحاولة جديدة لفروض الشروط الاسرائيلية على لبنان وإن بشروط مخففة. محاولة قابلها الجانب اللبناني المدعوم بالنتائج الميداني التي تسطرها المقاومة على الحدود، بتمسك بالالتزام الواضح من الكيان بالقرار الف وسبعمئة وواحد بلا زيادة ولا نقصان، حتى يتم تطبيق وقف إطلاق النار.
رفض لبناني غير قابل للمساومة للشروط الاسرائيلية لوقف إطلاق النار.. هي خلاصة زيارة الموفد الاميركي الخاص عاموس هوكشتين لبيروت.. رفض يأتي مدعوما بقوة المقاومة الميدانية وبنتائج الملحمة البطولية التي تخوضها على الحدود في إطار تصديها لمحاولة العدو التوغل البري..
فبعد أن حاول هوكشتين عبثا، انتزاع موافقة حزب الله على تنفيذ القرار 1701، مع فكّ ارتباط جبهة الجنوب بجبهة غزة، تحدث في زيارة امس، عن عروض معاكسة لزياراته السابقة على وقْع التطورات العسكرية منذ توسع الحرب مع لبنان في 23 سبتمبر محاولا الترويج لخيارات جديدة فرضها العدو على انها وقائع مستجدة مشككا في جدوى القرار 1701 واخفاق تجربته المطبّقة بين عاميْ 2006 و2023 ومطالبا بآليات تسمح باعادة الثقة بالقرار وتطبيقه.
ووفق مراقبين فإن كلام هوكشتاين يشير الى ان واشنطن ترى أن قرار مجلس الامن النافذ لم يعد يصلح لاستقرار الحدود وانها ترغب بتفاهمات مسبقة على آليات جديدة لتطبيق القرار من شأنها ان تكون عاملاً مساعداً في ما بعد لوقف شامل للنار.
إلا ان جواب الرئيس بري كان واضحا، بانه لا للتفاوض تحت النار ولا تعديل على القرار 1701 وفق الشروط الاسرائيلية ولا انتخاب لرئيس الجمهورية وفقا للشروط الامريكية.
وفيما وصف لقاءَه بالموفدِ الاميركي بالجيدِ، أكد اَنّ العبرةَ تبقى في النتائج، فيما قالَ هوكشتاين إنّ لقاءَهُ مع بري كانَ بنّاءً للغاية، وإنّه أجرى مباحثاتٍ مفصلةً معه.
في الحصيلة طلب بري من هوكشتاين الحصول على التزام واضح من الكيان باعتماد القرار 1701 أساساً لتنظيم الوضع عبر الحدود بلا زيادة ولا نقصان، وعندها يتم الذهاب إلى وقف إطلاق النار.
ومن هنا يرى مراقبون أنه لا يمكن تعديل القرار 1701 إلا لصالح لبنان ولصالح المقاومة الواضحة في شروطها والتي تمتلك الاوراق الرابحة في الميدان بما سيجبر العدو على القبول بوقف ‘طلاق النار.
وفي هذا السياق يشير مراقبون ‘لى ان تصعيد الاحتلال على الضاحية الجنوبية ليلاً عكس حجم الغيظ الإسرائيلي من أجوبة لبنان المفعمة بالشعور بالثقة والقوة، على طروحات هوكشتاين.