قدرة المقاومة الفلسطينية: استراتيجيات فعالة في مواجهة الاحتلال وتحديات جديدة
في خضم معركة طوفان الأقصى تبرز المقاومة الفلسطينية كقوة راسخة تواجه الاحتلال الإسرائيلي بفعالية وتكتيك وما العمليات الأخيرة الا انعكاس لمستوى عال من التخطيط والتنظيم مما يثير قلق الكيان الصهيوني على مستقبل وجوده.
مع تصاعد الأحداث وتكثيف العمليات العسكرية، يظهر جلياً أن المقاومة ليست مجرد رد فعل على الاعتداءات، بل تتبنى استراتيجيات متطورة تهدف إلى توجيه ضربات نوعية تؤثر على موازين القوى حيث تعكس العمليات الأخيرة، مثل الكمائن المحكمة في مخيم جباليا، مستوى عالٍ من التخطيط والتنظيم، مما يثير قلق الاحتلال ويعكس القوة المتزايدة للمقاومة. في هذا السياق، نستعرض في هذا التقرير أبرز العمليات العسكرية والمظاهر الاستراتيجية للمقاومة، وكيفية تأثيرها على مجريات المعركة في المنطقة.
هذا وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للاحتلال الإسرائيلي من خلال عمليات نوعية ومُنسقة، وهو ما يظهر جلياً في أحداث اليوم الـ381 من "طوفان الأقصى" والـ17 من الحصار المفروض على شمال غزة. تمثلت هذه العمليات في كمائن محكمة واستهدافات دقيقة ضد آليات الاحتلال، مما يعكس قدرة المقاومة على توجيه ضربات مؤلمة للجيش الإسرائيلي.
حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ كمين محكم ضد قوة هندسية إسرائيلية غربي مخيم جباليا. حيث رصد المجاهدون وصول آليات إسرائيلية من بينها دبابة وناقلة جنود وجرافتين عسكريتين من نوع "D9"، محمّلتين بمواد متفجرة شديدة التدمير. وقد قامت القسّام باستهداف الجرافة الأولى بقذيفة "الياسين 105" والثانية بعبوة "شواظ"، مما أدى إلى انفجار الآليات وتدمير الرتل المتقدم، مع وقوع قتلى ومصابين في صفوف قوات الاحتلال.
كما ونفذت كتائب القسّام عمليات قصف أخرى، بما في ذلك استهداف مقر قيادة الاحتلال بقذائف الهاون شمالي مدينة غزة.
من جهته وثق الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد استهداف ناقلة جند إسرائيلية وقنص جندي في منطقة "الخرندار" شمالي حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
كتائب شهداء الأقصى، من جهتها، قنصت جندياً إسرائيلياً خلال تمركزه في أحد المباني شرقي مخيم جباليا، مما يدل على التنسيق الفعال بين مختلف الأجنحة العسكرية للمقاومة.
هذا وقد أظهرت التقارير الإسرائيلية مقتل العقيد إحسان دقسة، قائد اللواء "401" في الجيش الإسرائيلي، في عملية نفذتها المقاومة في جباليا دقسة الذي يعتبرمن أعلى الضباط رتبةً الذين يُقتلون في المعارك البرية بقطاع غزة، حيث تزامن مقتله مع انفجار عبوة ناسفة في آلية كانت تُقلّ ضباطاً إسرائيليين. مع مقتله، ارتفع عدد القتلى من الجنود والضباط الإسرائيليين إلى 749 منذ بداية "طوفان الأقصى"، مما يبرز حجم الخسائر التي تتعرض لها القوات الإسرائيلية.
تقرير من صحيفة "هآرتس" يقر أن استمرار القتال في مخيم جباليا يظهر المبالغة في الادعاءات الإسرائيلية بشأن النصر على حماس، مما يعكس مدى القوة التي تتمتع بها المقاومة الفلسطينية.
فاذا تتجلى قوة المقاومة في قدرتها على التخطيط والتنفيذ، حيث تُظهر العمليات المنفذة تعقيداً وتنسيقاً عالياً. يبرز فيها استخدام الأسلحة المتطورة والتكتيكات الذكية في ضرب أهداف صعبة، مما يعكس خبرة المقاتلين وقدرتهم على التعامل مع بيئة قتال صعبة ومعقدة.
تشير الأحداث الحالية إلى أن المقاومة الفلسطينية ليست مجرد رد فعل بل أصبحت تشكل قوة استراتيجية متزايدة تهدد الأمن الإسرائيلي. إن تنفيذ عمليات نوعية مثل الكمين في جباليا، واستهداف القيادات العسكرية، يُظهر أن المقاومة قادرة على مواجهة الاحتلال بفعالية.