المقاومة تنجح بإدارة معارك مخيّم جباليا المُحاصر وتفشل أهداف الاحتلال
رغم الحصار تنجح المقاومة في احكام قبضتها على المشهد في مخيّم جباليا يدير المقاتل الفلسطيني المعركة ويصيب الاحتلال في مقتل...
هنا في مخيّم جباليا المحاصر وقعت دبابات الاحتلال في كمائن المقاومة المُحكمة.. ليُصاب ويُقتل العديد من القادة العسكريين في جيش الاحتلال.
فما تقوم به المقاومة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة يُعدّ اعجازاً وعبقريّةً لافتة.. هذا ما يُجمع عليه الخبراء العسكريون المُتتبّعون لِسيْر الأحداث والعمليّات في أرض الميدان.
وبحسب الخبراء، إنّ نجاح المقاومة في مواجهة جيش الإحتلال رغم فارق الامكانات العسكريّة يمثّل انتصاراً تكتيكيّاً استثنائيّاً.
الخبراء يرون في معركة جباليا القائمة تحت ظروف قاسية ، بدءً من مواجهة المقاتل الفلسطيني ألوية مدرّعة كاللواء ٤٠١ و٤٦٠ ولواء غفعاتي المدعوم بمساندة جويّة ومدفعيّة مكثّفة وطائرات استطلاع حديثة..
فالمخيّم المحاصر بالكامل منفصل تمامًا عن مدينة جباليا ورغم ذلك نجد أن المقاومة تنجح في عملياتها مسنودة بقاعدة وحاضنة شعبيّة صامدة في ومواجهة حرب الابادة المستمرّة بحق الفلسطينيّين.
وينوّه القادة العسكريون إلى قدرة المقاومة على تحويل ادوات القتل الصهيونية إلى وسائل مقاومة// تماماً كما ظهر في الفيديو الذي بثّته القسام وأظهر تدمير ميركافاه شرقي جباليا ما عُدّ دليلاً على عبقريّة المقاومة وذكاء في التّعامل مع المشهد..
كما يرى خبراء أنّ المقاومة الفلسطينية كشفت عن قدرات هندسيّة متقدّمة في التعامل مع المتفجرات حيث عملياتها في هذا الإطار نوعيّة ومُحكمة وهنا إشارة إلى أن اغتيال القادة لم يُفقد المقاومة زخمها بل كان دافعاً لمزيد من العمليّات المؤلمة للعدوّ.
وما بثّه الإعلام العسكري يعطي دليلا قطعيا على وجود عنصري القيادة والسيطرة لدى المقاومة فضلا عن روح الفريق التي تظهرها الكتائب في الميدان.
أما عن لجوء الاحتلال إلى سياسة الأرض المحروقة ، فقد وصفها الخبراء بأنها محاولات متكررة لاجتياح مخيم جباليا منها أيضا عبر القصف العشوائي والاحزمة النارية وتدمير المباني الا أن المقاومة لا تزال قادرة علر التكيّف مع هذه التّكتيكات عبر القتال بأسلوب المجموعات الصغيرة التي تستخدم الفرص المتاحة لقنص جنود الاحتلال وشنّ الهجمات المفاجئة.
هي روح جباليا التي تقاتل وهي جباليا العصيّة التي لا تُهزم .. هكذا يروي الميدان ومقاومته الصامدة في وجه أعتى قوّة .. أنّ للارض رجالها والا مكان للغازي فوق ترابها.