العدو يمهد لزيارة هوكشتين بقصف عنيف على الجنوب والضاحية والبقاع
استهداف العدو الإسرائيلي الليلة الماضية فروع جمعية القرض الحسن في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع.. تصعيد عدواني يستبق به العدو الاسرائيلي زيارة الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت، متوهما انه سينجح من خلال التفاوض تحت النار بإجبار المقاومة على الرضوخ للشروط الاسرائيلية الامريكية.
فروع جمعية القرض الحسن في كل من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، كانت هدف الطائرات الحربية الاسرائيلية خلال الساعات الماضية والتي استهدفتها بأكثر من 20 غارة وذلك في تصعيد اسرائيلي واضح يأتي ضمن خطة ممنهجة لتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع اللبناني.
هذا واستهدفت الغارات الاسرائيلية عدداً من فروع القرض الحسن في مناطق حي السلم وبرج البراجنة، وحارة حريك، والشياح وطريق المطار والعمروسية الشويفات. كما استهدفت فرع جمعية القرض الحسن في سوق مدينة بعلبك وفي الهرمل وفي رياق شرقي لبنان، وكذلك في الجنوب.
التصعيد الاسرائيلي جاء عشية وصول الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت والذي يفترض أن يصل حاملاً معه، نظرياً العرض الأخير قبل الانتخابات الأميركية بهدف إنجاز اتفاق إطار سياسي - أمني لوقف الحرب.
إلا أنه من الناحية العملية وفق مراقبين، فإن هدف هوكشتين كعادته اختبار إن كان العدوان الإسرائيلي قد أدّى إلى رضوخ لبنان للشروط الأميركية والإسرائيلية لتعديل القرار 1701 بما يضع لبنان، براً وبحراً وجواً، تحت الوصاية العسكرية والأمنية والسياسية. ومن ثم محاولة انتزاع تنازلات لبنانية أمام مطالب إسرائيل في جنوب لبنان، وفي ملفات داخلية. مؤكدين أن العدو مهّد لزيارة هوكشتين بليلة من القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، في سبيل فرض مفاوضات تحت النار..
نار أشعلتها المقاومة نفسها في الاراضي المحتلة، حيث قصفت الليلة الماضية مدينة صفد المحتلة ومستعمرتي روش بينا وكريات شمونة بصليات صاروخية، كما استهدفت قاعدة فيلون في روش بينا شرق مدينة صفد. وقاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، وقاعدة شمشون غرب بحيرة طبريا، إضافة الى مدينة حيفا، بصليات صاروخية نوعية.
عمليات تؤكد ان المفاوضات بالنار لن ترضخ المقاومة بل ستزيدها عزما وإرادة نحو المواجهة، وهي التي وعدت بالدفاع عن لبنان وشعبه والرد على الاعتداءات الاسرائيلية. ومن هنا جاء ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على محاولات الأميركيين إدخال تعديلات على القرار ١٧٠١ قبل وصول هوكشتين، إذ أكد رفض إجراء أي تعديلات على القرار بزيادة أو نقصان، مؤكدا أن هناك إجماعاً لبنانياً نادراً على القرار 1701