19 تشرين أول , 2024

حزب الله يدشن المرحلة الجديدة.. صواريخ ومسيّرات الى ما بعد حيفا

افتتحت المقاومة الإسلامية في لبنان المرحلة الجديدة التي أعلنت عنها من خلال بيان غرفة عملياتها، مكثفة ضرباتها على مواقع وقواعد وأماكن انتشار جيش العدو في المنطقة الحدودية، والتصدّي لمحاولاته التوغّل براً في الجنوب اللبناني، بالتزامن مع استمرار صواريخ المقاومة في دكّ المواقع العسكرية في المستوطنات الحدودية، وقواعد عسكرية ومستوطنات في عمق الكيان

لا يخفى على أحد قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من سيناريو استكمال حزب الله استعادة عافيته العملياتية، والتي تتكامل مع كل يوم.

ومن أبرز المؤشرات الدالة على هذا الاتجاه، ما صدر عن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أول من أمس، عن الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو، والتي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة.

ويؤكد موقف المقاومة، ومخاوف العدو، أن العدو لم ينجح في توجيه ضربة قاصمة إلى البنى التحتية لقدرات حزب الله، التي يرتكز عليها المسار التصاعدي الجاري.

ويعني ذلك أن ما يخشى منه العدو، بدأ في ملاقاته، فهذه الأيام ستكون أشد مما مضى كلما استمرّ العدوان.

وحول هذا العنوان تتمحور الكثير من جلسات تقدير الوضع التي تجريها الأجهزة الاستخبارية والعملياتية في كيان العدو.

ويبدو أن حزب الله يعمل على أكثر من مسار في هذا المجال، فهو يواصل استكمال عملية النهوض العملياتي، ويواكب ذلك بمساع لفرض معادلات ردّ تتجاوز ما كان العدوّ يقدّره.

وبذلك يضع اللبنات الأولى لإحداث توازنات جديدة في مجرى المعركة التي من الواضح أنها ستكون تصاعدية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل.

فقد واصل تكثيف ضرباته على مواقع وقواعد وأماكن انتشار قوات جيش العدو في المنطقة الحدودية، والتصدّي لمحاولاتها التوغّل براً في الجنوب اللبناني.

واستمرت صواريخ المقاومة في دكّ المواقع العسكرية في المستوطنات الحدودية، وقواعد عسكرية ومستوطنات في عمق الكيان.

وفي المقابل، واصل جيش العدو شنّ هجمات دامية على لبنان بهدف الضغط على المقاومة، وفي محاولة للتعويض عن الفشل في الميدان.

وبعد إعلان غرفة عمليات المقاومة الإسلامية بدء مرحلة جديدة تصاعدية من قتال العدو، نفّذت المقاومة أمس، ضمن سلسلة عمليات خيبر، عمليات استهدفت عمق الأراضي المحتلة في منطقة حيفا.

وإضافة الى المرحلة الجديدة، تابعت المقاومة برنامجها لاستهداف القواعد والمصانع والتجمّعات العسكرية في المنطقة الشمالية، واستهداف تجمعات العدو في المناطق الحدودية بصليات صاروخية كبيرة.

اذا يبدو أن المقاومة تبعث برسائل من خلال هذه الاستهدافات حول شكل المرحلة المقبلة التصاعدية، والتي بدأت باستهداف القواعد العسكرية الرئيسية والحسّاسة في منطقة حيفا ومختلف مستوطنات الشمال والعمق.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen