خطر الانهيار الاقتصاديّ يُلاحق الكيان
شبح الانهيار الاقتصادي يلاحق كيان الاحتلال في حروب الاستنزاف التي يشنها في غزة ولبنان ، والجنرال الصهيوني المتقاعد إسحق بريك يقول إن إسرائيل تواجه اليوم خطر الانهيار الاقتصادي.
فككت الحرب على غزة التي تدخل عامها الثاني دون رؤية استراتيجية، الدّاخل الصهيوني بمختلف مستوياته // فإخفاقات كيان الاحتلال لم تقتصر على الصعيد العسكري فحسب وإنما على الصعيد الاقتصادي فالخسائر الاقتصادية الفادحة زلزلت الكيان الغاصب وأفقدته توازنه.
وفي جديد التّصريحات الصهيونية والاقرار بهذه الخسائر قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك أنّ اسرائيل تواجه اليوم خطر الانهيار الاقتصادي.
ويتابع بريك: إذا ما استمرت هذه الحالة، فمن شأن دولة الكيان أن تصل، خلال وقت قصير، إلى حالة الإفلاس وانعدام قدرتها على خوض الحرب بسبب الحرب المستمرة منذ عام.
ويرى بريك أن إسرائيل بدأت تخسر دول العالم، وتواجه عقوبات اقتصادية وحظر تزويدها بالأسلحة، فضلًا عن ملاحقتها في المحاكم الدولية.
الجنرال الصهيوني المتقاعد أشار إلى أن حرب الاستنزاف خلقت استقطابًا حادًا وكراهية كبيرة وانعدام الثقة في داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويتابع في ذات السياق أن جيش الاحتلال استنزف تمامًا، لافتا إلى ازدياد عدد رافضي الخدمة من جنود الاحتياط، مُعقّباً بالقول قد نخسر قواتنا البرية.
بريك فصّل بشرح الواقع الاقتصادي المتدهور الذي يعيشه كيان الاحتلال اذ يضيف أيضا أن التعليم ومؤسسات أخرى تقف على شفا حفرة من الانهيار.
كما يجد بريك وسط كل ذلك أنه من الضروري أن يكون هناك اتفاقاً سياسيّاً أكثر من أي حرب مباشرة مع إيران.
وانتقد بريك المستوى السياسي الداخلي لإسرائيل بقوله أن هناك كثيرين من الجهَلة في "إسرائيل" الذين لا يفهمون الأمور، ولا يرون أمامهم الصورة الحقيقية للواقع، وذلك إمّا بسبب الجهل، وإمّا نتيجة تبنّي أوهام، أو رغبات لا تتماشى مع الواقع.
ويستكمل بريك: هذه الحكومة الفاشلة وهؤلاء الجهَلة الذين يتبعونها، كأنهم قطيع من الحمقى، سيواصلون قيادة إسرائيلي نحو خطر يهدد وجودها.
ان استمرار معركة طوفان الأقصى كأطول جولة قتال عربية
صهيونية لها ارتدادات كبيرة على الاقتصاد الصهيوني بشكل عام، حتى باتت فكرة استمرار الحرب جنونًا لدى بعض طبقات العدو، رغم حزم الدعم الأميركي والغربي التي لا تتوقف، من أموال وأسلحة، فقد بدأت وتيرة الاستنزاف المستمر تتسارع وتنمو وتنتشر في كل اتجاه، وكل القطاعات الاقتصادية الصهيونية قد تأثرت سلبًا بالحرب، ثم إن كل المستويات أصابها من شظايا القتال الكثير والكثير... وكلّما استمر جنون الاحتلال بحروب لم ولن يحقق فيها شيئا كلّما استُنزِف أكثر وكلّما انهار وتضرّر اقتصاده بشكل أكبر.