بعد عام على الطوفان.. خسائر الكيان بالأرقام
عقب انقضاء عام كامل على بدء معركة طوفان الأقصى، تقرير احصائي جديد يكشف بالأرقام حجم الخسائر التي مني بها الاحتلال في قوته البشرية والعسكرية.
تباعاً يظهر حجم المأزق الصهيوني في حربه الاجرامية المستمرة على قطاع غزة فضلا عن العدوان على لبنان حيث لم يعد بمقدور الاحتلال أن يخبّء هذه الأرقام الكبيرة ولا حتّى الوقوف بوجه تبعاتها على مستويي القوة البشرية والقوة العسكرية.
وفي هذا السياق ، كشف تقرير جديد للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية «مدار» عن حجم الخسائر البشرية والمادية في صفوف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، مؤكداً أن الخسائر شملت إلى جانب القوة البشرية التهديدات الصاروخية وقضية النازحين والأسرى والمحتجزين.
التقرير الذي اعتمد على المعطيات الصادرة عن معاهد ومراكز البحث الإسرائيلية حول خسائر إسرائيل منذ بداية حربها على غزة وصولاً إلى التوسع في لبنان، قال إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 1696 منهم 726 عسكرياً- أمنياً- شُرطياً، إلى جانب 18443 مصاباً، بينما بلغ عدد المهجّرين من منطقة غلاف غزة 143 ألفاً، كما أطلق الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 13200 صاروخ وقذيفة منذ 7 أكتوبر 2023م.
وأشار التقرير إلى أن المصادر الإسرائيلية نفسها أقرت بأن عدد القتلى الإسرائيليين في جبهة لبنان 62 منهم 35 جندياً وضابطاً، بالإضافة إلى إخلاء 43 بلدة ومستوطنة على الحدود الشمالية ، بينما بلغ عدد القتلى في جبهة الضفة الغربية بما يشمل القدس 47 إسرائيلياً (منهم 14 جندياً وضابطاً، و3 شرطيين) وسجّلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقوع 4973 عملية منذ بداية الحرب.
وفيما بلغ عدد قتلى 7 أكتوبر الذين تم التحقّق من هوياتهم يوم 7 أكتوبر 1170 إسرائيلياً 326 نساء، 781 رجال.
ووفقاً للتقارير الاقتصادية، بلغ إجمالي الخسائر التقديرية التي تكبدها الجانب العسكري الإسرائيلي أكثر من 100 مليار دولار، إذ بلغ الإنفاق اليومي 164.11 مليون دولار يومياً وبإجمالي 59.9 مليار دولار خلال العام، وبلغ إجمالي الإنفاق المباشر غير الشامل للعمليات البرية في قطاع غزة بنحو 39- 42 مليار دولار، توزعت على رواتب جنود الاحتياط، والإنفاق على الذخيرة والأسلحة، والطائرات والسفن وأعمال الصيانة، وعلى الخدمات اللوجستية، وأنظمة الاتصالات والمعلومات الاستخباراتية، والبنية التحتية والدعم المدني. حسب وسائل إعلام عبرية.
كما لفتت التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر بأكثر من 10.2 مليار دولار، نتيجة فقدانه ما قوامه 4 فرق مدرعة، تمتلك الفرقة الواحدة 350 دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا تم تدميرها بقذائف “الياسين 105″، ليصل الإجمالي إلى 1400 دبابة تصل كلفة إنتاج الواحدة 6 ملايين دولار، كما تمتلك كل فرقة نحو 150 آلية عسكرية أخرى، بين جرافة وناقلة جند ومركبة عسكرية، وبإجمالي 600 آلية بلغ متوسط إنتاج كل وحدة منها نحو 3 ملايين دولار، وبإجمالي 1.8 مليار دولار. وفق بيانات عالمية حول الإنتاج العسكري.
هذه الأرقام الكبيرة مرجّحة بأن تكون مضاعفة طالما الاحتلال مستمر بحروبه وهو ما يثقل كاهل الكيان الذي يستجدي أمريكا ويستنزف خزانتها من أجل أن يصمد في الحرب الا أن كل المؤشرات سيما على الصعيدين الاقتصادي والبشري تشي إلى أن وضعه صار صعبا وانه دخل الحرب الأكثر استنزافاً في تاريخه