عربي

هو عدو لا يعرف للرحمة سبيلا، يقتل يحرق يبطش ينكل ويحاصر، يستهدف كل مقومات الحياة في قطاع أذاقه ويذيقه المر على مدى أكثر من عام، مدمرا كل أمل في الحياة في ذاك القطاع الذي حاصره على مدار سنوات طويلة، في محاولة لإرضاخه، لكنه عجزا حاول ويحاول.

في جديد اعتداءات العدو على اهالي غزة، مجازر جديدة قديمة، يرتكبها في أنحاء متفرقة من القطاع، حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى، مرتكبا المزيد من الجرائم التي ستتدون على سجله الاجرامي، ففي مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ارتقى شهيدان، وأصيب عدد من الأشخاص، في استهداف طائرات الاحتلال منزلاً.

كذلك، أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال شهداء أطفال بعد قصف الاحتلال منزلاً في شارع النصر غرب مدينة غزة، وأطلقت دبابات الاحتلال النار شرقي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

وفي جنوب قطاع غزة، ارتقى شهيد، صباح اليوم الجمعة، من جراء استهداف طائرة مسيّرة الفلسطينيين في شرق مدينة رفح.

الى شمال القطاع، الذي يشهد حصارا خانقا من قبل قوات العدو الصهيوني، قصف مدفعي عنيف يطاول مختلف المناطق هناك، فيما قوات الاحتلال تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، كما تمنع الطواقم الطبية من إسعاف الجرحى.

واذ دعت 38 منظمة إنسانية قادة العالم إلى التحرك الآن لإنهاء الفظائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني في شمال قطاع غزة، مع استمارار حصار مخيم جباليا لليوم الـ14 على التوالي، واستمرار العدوان البري على الشمال، أكدت وزارة الصحة في غزة، ان كارئثة حقيقية تواجه الاطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان، في ظل ما تعانيه المستشفى من ازمة الوقود ونقص الادوية والمستلزمات الطبية، حالها كحال بقية مستشفيات شمال القطاع.

يأتي ذلك في وقت تجاوز عدد الشهداء الاثنين والاربعين الفا والجرحى التسعة والتسعين الفا، فيما اعلنت وزارة الصحة بغزة ان العدو الصهيوني ارتكب مجازر بحق 6587 عائلة منها 1206 عائلات مسحت من السجل  المدني بالكامل و2271 عائلة لم يبق منها الا ناج واحد.