كمائن الموت تلاحق العدو في لبنان.. قتلى وجرحى من غولاني وقصف المستوطنات مستمر
حدث أمني صعب للغاية وقع عند الحدود الشمالية الليلة الماضية بحسب تسريبات وسائل الاعلام العبرية، والتي تحدثت عن قرابة عشرة مروحيات تولت نقل الإصابات من جنود العدو إلى المستشفيات، فيما أقرت بأن خمسة جنود على الأقل قُتلوا في الاشتباكات في منطقة القوزح في كمين محكم. في وقت تواصل فيه المقاومة عملياتها العسكرية على طول الحدود بالاضافة الى القصف الصاروخي للمدن المحتلة الكبيرة.
بالتزامن مع لجوء العدو الاسرائيلي الى سياسة توسيع دائرة الاشتباك البري عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، متوهما أن ذلك من شأنه أن يشتت قدرات المقاومة، فاجأته بكمين محكم وصف بالمميت بحسب الاعلام العبري والذي كشف عن حدث أمني صعب وقع الليلة الماضية في منطقة القوزح..
وبحسب المعلومات التي تمكن اعلام العدو من تسريبها في هذا الحدث الذي فرض عليه الجيش حظرا كاملا، فإن لواء غولاني وقع في مصيدة المقاومة الاسلامية في لبنان.. والتي كانت على أتم الاستعداد والجهوزية لصد التوغل الاسرائيلي بكمين محكم أوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح.
وفي التفاصيل، فقد تحدث اعلام العدو عن تولّي 9 مروحيات نقل إصابات إلى مستشفيات في حيفا وتل أبيب، فيما سرّبت جهات إعلامية غير رسمية أن خمسة جنود على الأقل قُتلوا في المواجهات، وأن عدد الجرحى ارتفع من 13 كما زعم الجيش إلى نحو 30 بين الضباط والجنود.
من جهتها، فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظراً على نشر تفاصيل الحدث الأمني.
وبينما تستمر الاشتباكات في القوزح ويواصل حزب الل تصديه لقوات الاحتلال موقعاً القتلى والجرحى في صفوفها، لم يلامس التوغل الإسرائيلي المرتفعات التي يعدّها الجيش استراتيجيةً في المعركة، بحسب ما تؤكده مصادر عسكرية.
كمين يضاف إلى الخسائر الفادحة التي تعرضت لها قوات العدو خلال 72 ساعة من المعارك المتنقلة على مثلث عيتا الشعب – القوزح – رامية، في إشارة إلى استبسال المقاومين في الدفاع عن أرضهم والاستخدام المكثف للصواريخ الموجّهة والعبوات والالتحام المباشر من مسافة صفر مع القوات المهاجمة مما يجبر العدو على الانكفاء مما يشير الى التفوق النوعي للمقاومين على جنود العدو على مستوى القدرات العسكرية الفردية والاستعداد النفسي والمعنوي للقتال المباشر.
وبالتوازي، تواصل المقاومة عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال المتوغّلة في عدة نقاط على الحدود وتدمر المزيد من دبابات الميركافا.
هذا وتواصل المقاومة القصف الصاروخي للمدن المحتلة الكبيرة كصفد وحيفا في دليل على سيطرة المقاوومة على زمام الأمور وقيادة المعركة وامتلاك المبادرة في وجه العدوان الإسرائيلي على لبنان. مما يؤكدا أنّ قدراتها الاستراتيجية هي حقاً بألف خير.