16 تشرين أول , 2024

فشل القيادة الصهيونية: واقع وحدة إيغوز في ساحة المعركة

مع تصاعد الضغوط العسكرية وتزايد الخسائر، يظهر جلياً أن آلة الحرب الإسرائيلية، التي كانت تُعتبر رائدة في القوة والقدرة، تواجه تحديات غير مسبوقة ، فماذا عن وحدة ايغوز واحتجاجها على القتال من مسافة صفر؟

في خضم التصعيد العسكري المستمر، تتكشف عن معالم جديدة تشير إلى تآكل الهيبة الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الإسلامية في لبنان، و مع تصاعد الضغوط العسكرية وتزايد الخسائر، يظهر جلياً أن آلة الحرب الإسرائيلية، التي كانت تُعتبر رائدة في القوة والقدرة، تواجه تحديات غير مسبوقة.

التقارير من ساحة المعركة، خاصة من وحدة "إيغوز"، تسلط الضوء على حالة من الإحباط والاضطراب، حيث يطالب الجنود بتغيير طرق اتخاذ القرارات، في ظل عمليات قتالية صعبة وأهداف غير محققة. هذه الصورة تعكس انكسار الثقة بين الجنود وقادتهم، وتؤكد أن المقاومة تفرض واقعاً جديداً على ساحة المعركة، حيث بات الانهيار النفسي والعملياتي للجيش الإسرائيلي واقعاً لا يمكن تجاهله.

شهدت وحدة "إيغوز" محادثات صعبة بين قائد الوحدة والمقاتلين، حيث عبر الجنود عن احتجاجاتهم على القرارات التي تُتخذ في وحداتهم. هذا يعكس ضعف القيادة وغياب التنسيق الفعال في صفوف الجيش.

حيث يعانى الجنود من مشاعر الإحباط نتيجة صعوبة القتال في الجنوب اللبناني، حيث لم تنجح العمليات العسكرية في تحقيق أهدافها المعلنة ليتضح من الشهادات أن الجنود طالبوا بتغيير أساليب اتخاذ القرارات، ما يعكس انعدام الثقة في القيادة وفي حين يحتج الجنود من القتال من مسافه صفر هذا يعكس شجاعة المقاومة وقوتها في مواجهة جيش يُعتبر من بين الأقوى في المنطقة، كما يدل على تراجع قدرة الجيش على السيطرة على الموقف.

تتحدث التفاصيل عن إدارة قائد الوحدة للعمليات تحت النيران الكثيفة، ما يشير إلى الفوضى والضغط الكبير الذي يعيشه الجنود و القدرة على التعامل مع مثل هذه الظروف في ساحة المعركة تكشف عن ضعف الاستعداد والقدرة العملياتية.

ليقر الجيش الإسرائيلي بعدم كفاية النيران الجوية ووجود قيود في اتخاذ القرارات الميدانية. وهذا يظهر عدم قدرة الجيش على فرض السيطرة الكاملة على الأرض، مما يفضح عجزه أمام المقاومة.

ما يبدو واضحا وجليا هو تراجع هيبة الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاومة، حيث تعكس الشهادات والمواقف الميدانية واقعًا مغايرًا للصورة النمطية للقوة. الاحتجاجات داخل وحدات الجيش، القتال من مسافة صفر، والإدارة الضعيفة للعمليات تعكس حالة من الانهيار أمام صمود المقاومة. هذه المعطيات تؤكد أن القوة العسكرية الإسرائيلية، التي كانت تعد حاسمة في المعارك السابقة، تواجه تحديات كبيرة على الأرض أمام تصميم وقدرة المقاومة.

تتضح معالم انهيار الهيمنة العسكرية الإسرائيلية في ساحة المعركة أمام صمود المقاومة الإسلامية في لبنان  حيث لم تعد الأنباء تقتصر على التحديات والعمليات الفاشلة، بل انتقلت إلى قلب الجنود أنفسهم الذين باتوا يعبرون عن قلقهم واستيائهم من أساليب القيادة. إن الانتكاسات التي تواجهها وحدة "إيغوز" ليست مجرد أحداث عابرة، بل تعكس تحولاً عميقاً في ميزان القوة في المنطقة، حيث تُظهر المقاومة قدرة غير مسبوقة على الصمود والرد. ومع ازدياد الفجوة بين الأهداف المعلنة والواقع على الأرض، يبدو أن مستقبل الجيش الإسرائيلي يواجه مفترق طرق حاسم. فإذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن الصورة التقليدية للقوة الإسرائيلية ستتلاشى، ليحل محلها واقع جديد يتطلب إعادة تقييم جذري لاستراتيجيات الحرب وأسس القيادة، مما يُنبئ بعصر جديد يتسم بجرأة المقاومة وعزيمة شعوب المنطقة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen