اليمن

تمر ذكرى 14 من أكتوبر ولا تزال المحافظات الجنوبية ترزح تحت وطأة الاحتلال والأوضاع المأساوية التي أودت بالمواطنين الى الهاوية.

فوضى امنية وجرائم اغتيالات وقتل وسلب ونهب، كلها لا زالت تنتشر بفعل انتشار المجلس الانتقالي وسيطرته، هذا الى جانب انتشار السجون السرية لاحتجاز المواطنين بشكل غير قانوني وتعذيبهم.

مراقبون وفي ظل هذه لذكرى قالوا ان 15 سجنًا سريًا تابعة للإمارات موجودة في عدن بينما كان تقرير قد كشف ارتفاع معدل الجريمة المنظمة في المحافظات الجنوبية المحتلة إلى أكثر من ألف و 448 جريمة خلال الربع الأول من العام الجاري.

كما وأوضح تقرير إحصائي ان الجرائم تنوعت بين الاغتيالات والاشتباكات المسلحة والاختطافات والاعتقالات وجرائم عنصرية وحجز حريات ومنع سفر ومداهمات للمنازل والمتاجر والاعتداء وتفريق مظاهرات سلمية بالقوة.

فيما وأرجع التقرير الأسباب الرئيسية للانفلات الأمني وارتفاع معدلات الجريمة في المحافظات المحتلة إلى الغياب التام للأمن العام وانتشار عناصر التنظيمات الارهابية إلى جانب تصاعد الصراعات المسلحة بين مرتزقة العدوان التي أدت إلى جرائم الاغتيالات والتصفيات الجسدية وسقوط العديد من الضحايا.

وتطرق التقرير الى جرائم الاغتيالات والتي بلغت 235 حالة اغتيال، وسجلت محافظة عدن المرتبة الأولى تلتها محافظات حضرموت وأبين وشبوة بينما بلغ عدد ضحايا الاعتقالات نحو 117 شخصاً أغلبهم يقبعون في عدن وشبوة والمكلا ، بالاضافة إلى تسجيل 61 جريمة اختطاف مواطنين منهم عدد من النساء والأطفال.

وفيما يخص الاعتداءات رصد التقرير جرائم بنحو 196 جريمة طالت مواطنين وقضاة وموظفين منوهاً إلى أن تلك الاعتداءات تسببت بتوقف العمل في عدد من المحاكم في المحافظات المحتلة كالضالع وعدن ومشيرا إلى أن عدن شهدت حوادث انفجارات مرعبة بلغت 46 حادثة.

وحسب التقرير سجلت حوادث الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة عدن ارتفاعا ملحوظا بنحو 73 حادثة، بالإضافة إلى تسجيل 28 جريمة مداهمة منازل واقتحام مسلح في عدن ، وشبوة وحضرموت  كما مارست المليشيات المسلحة الموالية لتحالف العدوان جرائم الابتزاز ضد التجار والصرافين وبلغت نحو 38 جريمة .

وامام كل هذه الجرائم والانتهاكات، يتطلع اليمنيون الى طرد الاحتلال بكافة اشكاله اذ ان  الشعب اليمني الذي واجه الامريكيين والبريطانيين والإسرائيليين طوال هذه السنوات، قادر على المواجهة اليوم والوصول الى التحرر الكامل من الاحتلال