الاسناد اليمني: مسارات متعددة وإصرار على المواجهة
ثبات لا متناهي تبديه القوات المسلحة اليمنية في معركة اسنادها لفلسطين ولبنان، وفيما انتقلت من مرحلة الى أخرى في هذه المواجهة، لم تفلح كل الضغوط العالمية في ثني القوات المسلحة عن أداء واجباتها نصرة للمظلومين في المنطقة.
استراتيجية عسكرية يمنية واضحة خلال مرحلة الاسناد المستمرة، اعتمدت فيها القوات المسلحة اليمنية على مسارين رئيسيين، الأول هو استهداف عمق الكيان بالصواريخ والطائرات المسيرة، بينما الثاني فتح معركة بحرية تحظر مرور السفن الصهيونية والتي تتعامل مع العدو من مياه البحر الأحمر مرورا بالنحيط الهندي وصولا الى المتوسط.
وفيما محور المقاومة اليوم ملتهب على كافة الجبهات، وفيما ان لبنان يقدم أروع صور البطولات وصمود المقاتلين في الصفوف الامامية، يمضي اليمن في معركة الاسناد لفلسطين ولبنان.
ويقول مراقبون في هذا الشأن انه وفي إطار جهود القوات المسلحة لتعزيز أدوات الردع البحرية وزيادة ضغوطه العسكرية، برزت القدرة على توجيه ضغوطات مباشرة في الصراع على المستوى الدولي، أدت إلى فرض سيطرتها على حركة الملاحة في المياه الاستراتيجية لترسل هذه العمليات رسائل حادة تعلن أن اليمن بات لاعبًا رئيسيًا على مسرح الصراع الإقليمي.
وبحسب تقارير فإن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ساهمت في إعادة رسم حدود الصراع، لتصبح القضية الفلسطينية قضية مصيرية محورية تعكس أن للشعوب قوى قادرة على الدفاع عن حقوقها.
وتضيف التقارير انه ومع كل ضربة، يتضح أكثر بأن اليمن قد أصبح رمزًا للبطولة والمقاومة. وفيما يتعلق بالتصعيد المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن، فقد أظهر كيف أن القوات اليمنية أصبحت قوةً لا يُستهان بها على الساحة العسكرية، قادرة على تهديد كل من يحاول اتخاذ خطوات عدائية ضد مصالحها ومصالح حلفائها.
وبالمحصلة فإن هذا التوسع في العمليات العسكرية لم يكن لتسجل كأحداث عابرة، بل كانت بمثابة إعلان قوي عن تطور الإستراتيجيات العسكرية في مواجهة الهيمنة الأمريكية والغربية، ليدرك الكيان الصهيوني خطورة الوضع وطلب المساعدة من حليفه الاستراتيجي، الولايات المتحدة الأمريكية التي بدورها حتى فشلت في منع القوات المسلحة اليمنية عن واجبها الديني والأخلاقي والانساني في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين يتعرضان لمجازر يومية بتوقيع صهيوني امريكي.