المسيّرات المتطورة: سلاح المقاومة العراقية الجديد في مواجهة الاحتلال الصهيوني
في تصعيد نوعي للعمليات العسكرية، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن تنفيذ هجوم بمسيّرة ذات قدرات متطورة ضد هدف حيوي في شرقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، في سابقة هي الأولى من نوعها.
أعلنت المقاومة الإسلامية، في بيان رسمي، عن استهدافها لهدف حيوي في الأراضي المحتلة، مؤكدة أن المسيّرة المستخدمة تتميز بقدرات متطورة لم تستخدم سابقاً في عملياتها. هذا التحول يمثل دليلاً على تزايد كفاءة المقاومة العراقية في تطوير أسلحتها واستخدام تقنيات الطائرات المسيّرة في ضرب أهداف الاحتلال بدقة عالية.
كما شهد يوم الهجوم عمليتين سابقتين باستخدام الطائرات المسيّرة في غور الأردن، ما يشير إلى أن المقاومة باتت تعتمد على هذا النوع من السلاح بشكل رئيسي في عملياتها ضد الاحتلال وتؤكد هذه الضربات تزايد القدرات العسكرية للمقاومة، ليس فقط من حيث الأسلحة، ولكن أيضاً في اختيار الأهداف الاستراتيجية التي تؤثر على البنية التحتية للاحتلال.
ترى المقاومة العراقية أن عملياتها العسكرية تأتي رداً على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني، وخاصة المجازر التي تستهدف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء. تأتي هذه الضربات في سياق أوسع من التضامن الإقليمي مع القضية الفلسطينية، ومحاولة من الفصائل العراقية للضغط على الاحتلال من خلال تصعيد العمليات العسكرية.
في السياق تشير تقارير إسرائيلية إلى تزايد القلق داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، خصوصاً في الجولان السوري المحتل، حيث يشكو جنود لواء "210" من قصور التدابير الأمنية التي تحميهم من تهديد الطائرات المسيّرة العراقية. تأتي هذه الشكاوى في وقت يزداد فيه اعتماد المقاومة العراقية على الطائرات المسيّرة، مما يضع ضغطاً إضافياً على الجيش الإسرائيلي في مواجهة جبهة جديدة تتطلب تكتيكات دفاعية متطورة.
المحلل العسكري لقناة "i24" الإسرائيلية، يوسي يهوشع، اشار إلى أن الإسرائيليين يعتمدون على تعاون أكبر مع الأمريكيين في مواجهة التهديدات المتزايدة من العراق. هذا التصريح يعكس اعترافاً ضمنياً بالعجز الإسرائيلي عن مواجهة هذه التهديدات بمفردها، ويشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يضطر إلى إعادة تقييم استراتيجياته الدفاعية في ظل تصاعد قدرات المقاومة العراقية.
تتجه المقاومة العراقية اذا نحو تبني استراتيجيات عسكرية أكثر تعقيداً وتقدماً تقنياً، مما يجعل من الصعب على الاحتلال الإسرائيلي التعامل مع تهديداتها. استخدام الطائرات المسيّرة المتطورة يمثل خطوة جديدة نحو تصعيد أكبر في الصراع، ويشير إلى أن المقاومة العراقية تعزز دورها في المعادلة الإقليمية لنصرة الشعوب الفلسطينية واللبنانية. ومن المتوقع أن تستمر هذه العمليات وتزداد تعقيداً مع مرور الوقت، مما يضع الاحتلال في موقف دفاعي أكثر هشاشة أمام تصاعد القوة العسكرية للمقاومة.