عملية نوعية ومركبة، والمقاومة تتوعد تحويل حيفا لكريات شمونة
توعدت المقاومة الإسلامية في لبنان بمزيد من الهجمات إذا ما واصل الاحتلال الاعتداء على الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، وذلك بعد هجومه المركب والنوعي أمس الأحد على معسكر تابع للواء غولاني موقعا العديد من القتلى وعشرات المصابين من الجنود الصهاينة، مؤكدة أن قرار قيادة المقاومة هو تأديب هذا العدو
مسْحُ الهدهد لحيفا في الحلقة التي لربما ليست الأخيرة، ثبّت سقوط أكاذيب تل أبيب عن واقع الحرب، وتحديدا في لبنان، خاصة انه تحوّل الى مادة دسمة للتضليل الإعلامي غربياً وإسرائيلياً.
لتأتي ليلة الثالث عشر من أكتوبر، لتعقّد المشهد الذي لطالما جهدت الماكينات الإعلامية الغربية في إغراق المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بالأخبار المتعلقة بالسيطرة على زمام الأمور في جبهة الشمال، فتارة تبث فيديوهات مزيفة وتارة أخرى تعرض صورا من حروب قديمة علّها تغطي على الفشل الذريع الذي منيت به بمواجهة حزب وجهت له ضربات عدّة، دون أن يتأثر لا عسكرياً ولا حتى معنوياً.
إذا عملية نوعية نفذها حزب الله جنوبي حيفا، أطلق فيها سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء غولاني في بنيامينا.
عملية ذكّرت بها غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في بيان لها بتحذيرها السابق، بأن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها، بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان.
التحذير الذي أرفقه حزب الله ببعض ما عادت وتعود به طائرة هدهد المسيّرة من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا المحتلة/ بات واقعاً.
ومن خلال بيان غرفة العمليات في حزب الله أكد ان الاحتلال راهن بأنّ المقاومة لن تتمكن من تنفيذ تهديدها، بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية واغتيال قادتها ولم يلتفت لتحذيراتها، واستمر في التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية.
لكن بعد كل ما تقدّم، كان قرار قيادة المقاومة هو تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير، مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني، فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة غولاني، في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين.
وأكد بيان غرفة عمليات المقاومة أنه في عمليّة نوعية ومركبّة، أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا.
ونجحت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها، ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة غولاني في منطقة بنيامينا، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود الاحتلال الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وعاهدت المقاومة الإسلامية، أشرف الناس، بأنها ستبقى الدرع الحامي لهم، ولن تسمح لهذا العدو الجبان أن يستفرد بهم، وأكدت استمرارها في الدفاع عن أرض لبنان وفقًا للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها السيد نصرالله شخصياً مع القادة الشهداء.