عزلة الكيان تكبُر وحظرُ مبيعات الأسلحة لإسرائيل يتوسع
يعيش كيان العدو الصهيوني الغاصب في عزلة مُتصاعدة منذ عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. هذه العزلة كان جديدها قطع نيكارغوا العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال بالتّزامن مع دعوات غربيّة جديدة لوقف مدّه بالسّلاح.
الكيان الاسرائيلي المنبوذ يعيش حاليا أكثر عزلة وكرها من الشعب العربي بكل مكوناته العقائدية والسياسية وثقافاته وشعوب العالم الحر بكل اتجاهاته ، وهو لم يكن يصل إلى هذا المستوى عند الجيل الجديد من الدم العربي والغربي لولا طوفان الاقصى ، المعركة التي اعادت وضع القضية الفلسطينية في صدارة المشهد العربي والعالمي، وبشكل لم يشهده مسار القضية الفلسطينية منذ النكبة مرورا بالنكسة..
ممارسات الاحتلال الاجراميّة والتي فاقت حدود التصوّر تدفع اليوم عديداً من الدّول إلى مراجعة مواقفها من هذا الكيان الذي يسير بخطىً مُتسارعة نحو زواله الحتميّ.
وفي موقف لافت ، أعلنت نائب رئيس نيكاراغوا أن حكومة بلادها وبطلب من الرئيس دانيال أورتيغا قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقالت روزاريو موريو على أثير التلفزيون الحكومي، "أصدر رئيسنا تعليماته إلى وزارة الخارجية بالامتثال لطلب البرلمان الوطني، والمضي قدما في قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة إسرائيل الفاشية والمجرمة".
وتنضم بذلك نيكاراغوا إلى كل من بوليفيا وكولمبيا اللتين قطعتا علاقتهما الدبلوماسية مع إسرائيل بعد حرب السابع من أكتوبر.
ارتداداتُ الجرائم الصهيونية لم تقف عند المستوى الدّبلوماسي وقطع العلاقات مع هذا الكيان المجرم بل تخطّت ذلك وصولا إلى المستوى العسكري المتمثّل بدعوة بعض الدول إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، المجتمع الدولي على وقف بيع الأسلحة للكيان الصهيوني، مديناً الهجمات التي تشنها إسرائيل على قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان.
وطالب سانشيز دول العالم أن تحذو حذو إسبانيا التي أوقفت بيع الأسلحة لـ"إسرائيل" في تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك بهدف منع المزيد من التصعيد في المنطقة.
الموقف الاسباني يُضاف إلى موقف فرنسي مماثل اعلنه الرئيس امانويل ماكرون قبل أيام والذي عبّر عنه الأخير بالقول: إن وقف تصدير الأسلحة المستخدمة في غزة ولبنان هو "الرافعة الوحيدة" لوضع حد لما يحصل في إشارة لجبهتي غزة ولبنان.
عزلة كبيرة اذا يواجهها هذا المجرم الصهيوني الذي انكشف على حقيقته منذ بدء دمويّته وجنونه في قطاع غزة واليوم تنتفض دول بوجهه وتدعو لوقف تسليحه.. في خطوة ودلالة هامّة أن هذا الكيان نحو زوال حتمي.