عربي

بعدما سادت حالة الغموض اثر سرب من الطائرات المسيرة التي اقتحمت ضواحي تل ابيب وتحديدا في هرتسيليا، وبعدما وقع العدو في حيرة تتعلق بمصدر اطلاق هذه المسيرات، حسمت المقاومة هذا الحادث وتبنّت اطلاق السرب الى ضواحي تل ابيب.

العملية هذه، تؤكد من جديد ان المقاومة الإسلامية في لبنان تصعّد من وتيرة استهداف العدو ردا على جرائمه في المناطق اللبنانية سيما استهداف العاصمة اللبنانية، لتكون ضواحي تل ابيب على موعد من النار ردا على استباحة المدنيين.

رسائل عدة ارادت المقاومة ارسالها من خلال هذا الهجوم سيما جعل غالبية المدن الاستيطانية، ومنها المهمّة جداً كهرتسيليا، تحت خطر نيران الصواريخ والطائرات الانقضاضية مما شكلته هذه العملية ضربة قوية لمنظومات الاعتراض والدفاع الصهيوني بعد أن تجاوزتهم ووصلت الى أهدافها.

واذا ما تم التعمق بهوية المكان المستهدف، فيتبين ان المدينة تضم عشرات الشركات الإسرائيلية والعالمية المتخصصة في التكنولوجيا، كما وتضم 7% من شركات التكنولوجيا لدى الاحتلال، وفيها أهم الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات.

وتعتبر هرتسليا اكثر مدينة لدى الاحتلال فيها مدارس للتكنولوجيا المتقدمة حيث ووفق تقارير عبرية يكتسب الطلاب في مدارس هرتسيليا المواد التي تؤهلهم للعمل في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

وفي السياق، يسيطر الخوف على قطاع التكنولوجيا لدى الاحتلال، والاقتصاد بشكل عام، من تداعيات الأزمة الحادة التي تتعرض لها شركة إنتل العالمية، التي لديها أنشطة واسعة في كيان الاحتلال، إذ يتحسب القطاع تأثيرات إغلاق الشركة مصانع ووقف استثمارات ضخمة، ما يلقي بظلال قاتمة على العديد من الأنشطة، ويزيد أوجاع الاقتصاد.

فالازمات تلاحق شركات العدو سيما الام منها، اذ ولطالما احتفى جمهور العدو بوجود شركة التكنولوجيا منذ نحو نصف قرن، حيث تساهم إنتل إسرائيل بحوالي 2% من إجمالي الناتج المحلي و6% من إجمالي صادرات التكنولوجيا، لكن هذه الحفاوة تتبدل، مع النظر إلى الشركة على أنها باتت مصدر خطر لاقتصاد الاحتلال بسبب المشاكل التي تتعرض لها الشركة الأم في الولايات المتحدة.