استهداف اليونيفيل.. محاولة لإخراج القوة الأممية والإستفراد بلبنان
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه قوات اليونيفيل جنوب لبنان، في رأس الناقورة وفي منطقة اللبّونة جنوب لبنان، منتهكا القانون الدولي الذي لطالما انتهكه، في مؤشر خطر، ينذر بمخطط إسرائيلي جديد بالتفرد بلبنان
خطوة عدوانية جديدة يقدم عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف قوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل في جنوب لبنان، التي تأتي كجزء من خطته العامة وتخدم أهدافه الإستراتيجية/ فمن بين هذه الأهداف غير المخفية إعادة إنتاج واقع جديد على الحدود اللبنانية الجنوبية، ويتطلب تحقيق هذا الهدف ترتيبات أمنية خاصة وصلاحيات معينة لقوات يونيفيل.
يحاول العدو الإسرائيلي، من خلال استهدافاته العسكرية، توجيه رسائل متعددة، جزء منها موجه إلى الدولة اللبنانية، وجزء آخر إلى المؤسسات الدولية، وكأنه يقول بوضوح إنه لن يرضى إلا بالترتيب الأمني الذي يناسبه في هذه المنطقة، رغم كل الإخفاقات التي يتلقاها في الميدان.
واثار العدوان الاسرائيلي على قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان استنكارا دوليا، من الامم المتحدة وفرنسا وايطاليا ودول اخرى، حيث وجهت باريس تحذيرا لاسرائيل بعدم تسامحها بالتعرض لليونيفيل مجددا، بينما اكتفت الولايات المتحدة الاميركية بحث وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غالانت، على عدم ضرب اليونيفل، لكن بشكل خجول.
كما أعلن بيان للدول العشر المنتخبة بمجلس الأمن، أنّ أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام بلبنان هو "انتهاك خطير لقرار المجلس 1701
وأضاف البيان أنّ أي هجوم على قوات حفظ السلام في لبنان "يجب أن يتوقّف فوراً
كذلك، دعت الدول العشر إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والامتثال الصارم للقانون الدولي
والحال انه بعدما ذاب الثلج، ظهرت نيات الكيان العبري، بانه لا يريد القرار 1701 وقد تخطاه، ويسعى اليوم الى احتلال جزء من الاراضي الجنوبية في لبنان، نظرا لوجود ثروات طبيعية تريد اسرائيل وضع يدها عليها.
ذلك ان كل التصاريح للمسؤولين الاسرائيليين السابقة، اضافة الى تصريحات المسؤولين الاميركيين عن تطبيق لبنان القرار 1701، لم تكن سوى تصريحات منافقة، كان الهدف منها استخدامها لتبرير اليوم غزو جيش الاحتلال لجنوب لبنان، وتطبيق الشعار الكاذب المعهود امن اسرائيل
اذا الهدف من الهجمات الاسرائيلية على اليونيفيل اضحى واضحا، وهو اخراجها من جنوب لبنان كيلا يشهد احد على ما سيقدم عليه جيش الاحتلال المعروف ببربريته في جنوب لبنان او في البقاع. فالعملية البرية لجيش الاحتلال حتما ليست محدودة، بل المخطط الحقيقي هو قضم اراض لبنانية ضمن مشروع اسرائيل الكبرى، المستحيل التحقق.