مقاومة لبنان: استراتيجيات القوة والعزيمة في مواجهة العدوان الصهيوني
في مؤتمر صحفي عُقد يوم امس أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، أن المقاومة مستمرة في مواجهة العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن "مخزون المقاومة الاستراتيجي بخير" وأن الضربات على تل أبيب ليست سوى بداية الجهود القتالية للمقاومة.
أطلّ مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف يوم امس ليتحدث عن مستجدات الميدان ويكشف النقاب عن قدرة المقاومة على التكيف مع الظروف المتغيرة، مؤكداً أن "مخزون المقاومة الاستراتيجي بخير" وأن الضربات على تل أبيب ليست سوى بداية الطريق. تأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث يواجه لبنان تحديات متعددة من الداخل والخارج، مما يجعل من رسائل عفيف ضرورة ملحة لتحصين الجبهة الداخلية وتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان.
أوضح عفيف أن بعض وسائل الإعلام المحلية تعمل على نشر أخبار العدو الإسرائيلي في إطار الحرب النفسية ضد المقاومة. وأعرب عن استياءه من عدم تحرك الحكومة اللبنانية إزاء هذه الوسائل، مشدداً على أن الذرائع الإسرائيلية حول وجود مخازن أسلحة لم تعد تنطلي على أحد.
وشدد على أن المعركة لا تزال في بدايتها، مشيراً إلى أن أي حديث عن نتائج سياسية في هذه المرحلة يعتبر استعجالاً غير مبرر. وأكد عفيف على ضرورة الالتزام بمصالح لبنان، قائلاً: "الاحتلال يعمل لمصالحه وحدها".
هذا وأعلن عفيف أن المقاومة قد نفذت عملية إطلاق صواريخ على قاعدة "غليلوت" الإسرائيلية، مما يدل على قدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي. وأكد أن "ضرب تل أبيب ليس إلا البداية"، مبدياً ثقته في قوة المقاومة وقدرتها على تحقيق الانتصارات.
عفيف أشار إلى أن "الجيش" الإسرائيلي يواجه صعوبات في التوغل البري على الحدود، موضحاً أن الوضع الحالي ليس كعام 1982، عندما تمكن الاحتلال من دخول بيروت. وأكد أن المقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان، مشدداً على عدم وجود قلق من مشاهد قوات الاحتلال في القرى الجنوبية.
كما و وجه رسالة إلى اللبنانيين، مؤكداً أن المقاومة ليست سوى انعكاس لصمودهم، وأنهم سيعودون إلى منازلهم قريباً. وأشاد بالإعلاميين الذين يغطون الأحداث في الجنوب، مؤكداً أنهم جزء من المقاومة، داعياً إلى الوحدة لمواجهة التحديات.
في ختام المؤتمر، يتجلى الوضوح في رسائل محمد عفيف، الذي يعكس بإيجابية وعزيمة الروح القتالية للمقاومة. إذ تبرز تأكيداته على أن المعركة مع العدو الإسرائيلي لا تزال في بدايتها، وأن الاستعدادات القتالية لم تتوقف. تصر المقاومة على الثبات في وجه التحديات، مدفوعةً بإرادة اللبنانيين ودعمهم المستمر. كما تؤكد الرسالة النهائية على أهمية الوحدة الوطنية، حيث يبقى الجميع تحت راية المقاومة، عازمين على إعادة بناء لبنان وجعله أكثر قوة من ذي قبل. إنّ الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التحديات، لكنّ عزم المقاومة وإيمان الشعب سيكونان دائماً سلاحاً فعالاً في مواجهة العدوان