عربي

تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث تتصدى المقاومة الفلسطينية لعمليات التوغل التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشمالية من القطاع. تأتي هذه العمليات في سياق ملحمة "طوفان الأقصى" التي تندرج تحت ردود الفعل على التصعيد الإسرائيلي.

,في ظل تصاعد الأوضاع في قطاع غزة وتفاقم الاعتداءات الإسرائيلية، تتجلى قوة المقاومة الفلسطينية كرمز للصمود والثبات. تُعتبر ملحمة "طوفان الأقصى" تجسيدًا لإرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الممنهجة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها. من خلال تكثيف عملياتها العسكرية وتوحيد الصفوف بين مختلف الفصائل، تُظهر المقاومة عزيمة لا تُقهر في الدفاع عن أرضها وشعبها.

حيث أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تصديها للتوغل الإسرائيلي في منطقة جباليا، مشيرةً إلى تفجير عين نفق في قوة هندسية إسرائيلية، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

كما وقامت الكتائب بتدمير ناقلة جند إسرائيلية باستخدام عبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" في شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل وإصابة طاقمها.

من جهتها قامت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، باستهداف آلية عسكرية من نوع "ميركافا" بقذيفة "RPG" في مخيم جباليا، بالإضافة إلى خوض اشتباكات عنيفة مع قوة راجلة للاحتلال في منطقة التوام.

هذا وقد تم تنفيذ عمليات مشتركة بين سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، حيث تم استهداف تجمعات لقوات الاحتلال في محيط "الإدارة المدنية" شرقي مخيم جباليا، مما يعكس تنسيق الجهود بين الفصائل المختلفة.

من جهتها قامت كتائب المجاهدين باستهداف تجمعات لقوات الاحتلال باستخدام صواريخ "حاصب" التكتيكية، بالإضافة إلى تفجير عبوة بدبابة "ميركافا 4" في حي القصاصيب.

تؤكد هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على تصاعد المقاومة وتكاتف الفصائل الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي. في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة والحصار المفروض، تبرز هذه العمليات كجزء من مقاومة مستمرة تهدف إلى الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتأتي هذه العمليات في إطار مواصلة المقاومة الفلسطينية ملحمة "طوفان الأقصى"، رداً على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة