العدوّ يعترف: رغم الضّربات.. حزب الله لم ينكسر
يوماً تلوى الآخر يتيقّن للاحتلال أنّ عدوانه الهمجيّ لم يفلح في كسر المقاومة ولا في ضرب أو الحدّ من قدراتها العسكريّة ، وهذا ما أقرّ به إعلام العدو معترفاً بشكلٍ صريح أنّ حزب الله لا يزال قادراً على إلحاق الضرر بالكيان.
بالغ كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ كبيرٍ في تقدير ضعف حزب الله عقب استشهاد الأمين العام سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله، متوهما أن المقاومة قد تفقد زخمها وقوتها..
وما هي إلا ايام قليلة حتى أجابه الميدان مؤكدا أن حزب الله استطاع استعادة قدرة الردع مُبدّداً اوهام الاحتلال ومؤكدا انه أقوى من أي وقت مضى.
واعلام العدو ليس بعيداً عن متابعة مجريات هذه المشهديّة بل هو يتابع ويرصد كيف يتصدّى مجاهدو المقاومة الإسلامية لمحاولات التوغل الإسرائيلي جنوب لبنان ، كما ترصد كاميراته كيف يجرّ جيشه المهزوم أذيال الخيبة في جبهات الاشتباك.
"النشوة المفرطة على المستوى السياسي الإسرائيلي نتيجة الضربات التي تلقاها حزب الله، جعلت الكثيرين يعتقدون أن التنظيم قد انهزم، وهذا خطأ بالطبع، صحيح أن الحزب تلقى ضربات قاسية لكنه لم ينكسر"
هكذا عنونت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية مقالة كاتبها ، فعلى وقع التطورات الميدانية تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله لم يهزم ولم ينكسر بعد موجة الاغتيالات التي نفذها العدو معقّبة أن الحزب لا يزال قادرًا على إلحاق الخسائر والأضرار بـ"إسرائيل".
معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم" "الإسرائيلية"، يوآف ليمور يقول في هذا السياق إنّ حزب الله كثّف من ضرباته الصاروخية خلال الأيام الماضية في اتّجاه "إسرائيل"، وعلى الرغم من اعتراض الصواريخ، لم تتمكّن المنظومات "الإسرائيلية" من اعتراض كلّ الصواريخ من لبنان، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر كبيرة في الجبهة الداخلية وفي "الجيش" الإسرائيلي.
بالموازاة، دعا ليمور الحكومة "الإسرائيلية" إلى إعادة النظر في العلاقات الدولية الواسعة، ولا سيما مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل التحوّل من الحرب إلى الدبلوماسية، وبالطبع إعادة التسليح.
كما أكّد ليمور أن القتال الشديد في جبهة الشمال والهجوم المتوقع من إيران يصرفان النظر عن العمليات "الإسرائيلية" في قطاع غزّة والضفّة الغربية.
بدورها، قالت صحيفة "معاريف" إنّ إخلاء الجرحى في الساحة الشمالية معقّد، مضيفة أنّ عملية الإخلاء تتم بطريقة تقوم بتنقل القوات الطبية وإنقاذ المصابين إلى المهابط الموجودة في إسرائيل.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت صحيفة يديعوت أحرونوت، أنّ حزب الله لا يزال قادرًا على إيلام إسرائيل وإلحاق الضرر الكبير بها، وذلك على الرغم من ادّعاءات عدد من المسؤولين "الإسرائيليين" "تدمير 50% من قدرات حزب الله الصاروخية"، و"نجاح عمليات الاغتيال في تحقيق أهدافها".
اذا نحن أمام اعترافات صهيونيّة بنجاح حزب الله في إعادة ترتيب صفوفه بوقت قياسي وبضربات مسددة في الميدان أعادت التّوازن في المعركة ما يعني أنّ حزب الله يعيد بعمليّاته النوعيّة تعريف قواعد الاشتباك مع جيش الاحتلال.