هدهد ٣ .. أيّ رسائل لحكومة الاحتلال؟
يُضيّق حزب الله الخناق أكثر فأكثر على كيان الاحتلال الإسرائيلي// فبعد عرض الإعلام الحربي مشاهد هدهد ٣.. أي رسائل أرادت المقاومة ايصالها لحكومة نتيناهو؟
رسائل كثيرة أرادت المقاومة الإسلامية في لبنان ايصالها للداخل الصهيوني عبر المسارات التي قطعها هدهد ٣ في جولة له بالعمق الفلسطيني المحتل..
محللون متابعون قالوا إن صور "الهدهد 3" التي نشرها الإعلام الحربي في حزب الله لمنطقة حيفا-الكرمل تؤكد احتفاظه بقدرته على اختراق دفاعات الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن تحديث بنك أهدافه.
وأكد المحللون أن الصور التي التقطها الهدهد قد تكون مقدمة لهجوم كبير وواسع ما لم يتوقف العدوان على لبنان.
وأشار الخبراء الى أن الصور الجديدة تركز على مراكز ثقل في مدينة حيفا، مما يعني أن الحزب قادر على تحديث بنك أهدافه رغم عنف الضربات الإسرائيلية.
ويرى الخبراء ان المهم في هذا الفيديو هو أنه يعكس قدرة الحزب على رصد الأهداف ذات القيمة الإستراتيجية من عقد قتالية ومواقع إستراتيجية، وهو ما يتضح في عمليات القصف التي نفذها خلال اليومين الماضيين التي بدأت تتصاعد في أهمية أهدافها.
ويضيفون أن موعد تصوير الفيديو مهم جدا، ولو كان التصوير جديدا، فإنه يؤكد أن لا يوجد أمن مطلق وأن الاختراق حدث فعليا كما حدث عندما وصلت الصواريخ إلى ضواحي "تل أبيب".
الخبراء لفتوا إلى أن هذا الفيديو يدخل تماما ضمن الحرب النفسية، فالمشاهد هذه حملت أيضا دلالة إضافية اذ انها تعني بوضوح تحديث الحزب لمعلوماته حسب تحريك القطعات العسكرية، كما تظهر أيضا قدرته على الدخول والتصوير في ظل حالة التأهب القصوى الحالية / ما يعكس حسب المعنيين فشلاً عسكريًا ودفاعيًا كبيرًا للجانب الإسرائيلي.
ومن الرسائل أيضا ان حزب الله تجاوز أزمة اغتيال قادته وانتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب واستعادته للقيادة والسيطرة ظهرت فعليا على الأرض، ولو وقعت حرب برية مباشرة ستكون مكلفة جدا للاحتلال الذي لا يزال يتحرك في مساحة ضيقة جدا على نقاط التماس.
يذكر ان هدهد ٣ اظهر صورا لمنطقة حيفا-الكرمل أظهرت رصده منشآت صناعية واقتصادية وبنية تحتية وقواعد عسكرية ودفاعات جوية وعديدا من الأماكن الإستراتيجية كمصفاة نفط حيفا والمنطقة الصناعية في "كريات آنا".
وفي وقت سابق، كان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد اكد أنّ المقاومة جاهزة، وستضرب عميقًا، ما لم تتوقف إسرائيل عن عدوانها..
اذا جملة من الرسائل أراد هدهد ٣ إيصالها.. فهل يتلقّفها نتنياهو قبل دخول هذه المواقع في مرمى نيران حزب الله؟…