اليمن

لا يزال الفشل يلاحق الغرب الساعي الى إيقاف الجبهة اليمنية المساندة لغزة، فلا تتوقف الاعترافات الغربية التي تقر بعدم استعادة الردع وبثبات صنعاء في المواجهة على كل الصعد.

وضمن الاعترافات التي تؤكد ذلك، افاد معهد بحثي إيطالي عن فشل قوات الردع الغربية خلال عام مضى في ايقاف الهجمات اليمنية المساندة لغزة وفلسطين.

وقال معهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي ISPI  ان  أزمة قدرات الردع الغربية في مواجهة اليمنيين في البحر الأحمر أصبحت واضحة وضوح الشمس مضيفا انه مع قيام صنعاء بمهاجمة السفن تضامنًا مع غزة، وبعد مرور عام، فشلت الدول الغربية في استعادة الردع، وتقلصت حركة الشحن في البحر الأحمر بأكثر من النصف مقارنة بأرقام ما قبل الأزمة.

اضف الى ذلك يقول موقع ريسبونسبل ستيت كرافت إنه منذ أن قررت حكومة الولايات المتحدة أنها ملزمة بحماية الشحن العالمي من هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على بعد أكثر من 7000 ميل من حدودها، أنفقت أكثر من مليار دولار على الدفاع الصاروخي مشيرا الى انه ومع ذلك فقد استمرت هذه الاستراتيجية لمدة أحد عشر شهراً دون نهاية في الأفق

تكاليف باهظة تنفقها الولايات المتحدة الامريكية حماية للكيان الصهيوني اذ ان أرخص صاروخ تستخدمه المدمرات الأميركية التي تنشرها في البحر الأحمر تتراوح تكلفته بين 2000 و20 ألف دولار هو صاروخ آر آي أم-116 إيه أس أس أم الذي يكلف أكثر من 900 ألف دولار لكل صاروخ، أي حوالي 18 مرة أكثر تكلفة من صاروخ سي-دوم

كما ان المدمرات التي كانت منتشرة من طراز أرلي بيرك تستخدم صواريخ سام-6 الأكثر تكلفة والتي تبلغ قيمتها 4.3 مليون دولار لإسقاط صواريخ وطائرات بدون طيار رخيصة الثمن تابعة للقوات المسلحة اليمنية.

وبالمحصلة، تخلص هذه التقارير الى ان  القتال الشرس مع قوة عسكرية مثل القوات المسلحة اليمنية التي تستخدم أسلحة رخيصة الثمن في البحر الأحمر لاستنزاف دافعي الضرائب الأميركيين ودفع الولايات المتحدة إلى مزيد من الديون هو قتال صعب وسط إصرار اليمن اللامتناهي على الاستمرار في هذه المعركة فداء لفلسطين ولبنان.