باطراف مبتورة -هكذا يواجه ابناء غزة الحرب
وَفق تقرير منظمة الصحة العالمية، بلغ عدد عمليات البتر جراء الإبادة الجماعية في قطاع غزة اربعة الاف عملية تركت ندبة في حياة كل منهم لا يمكن فصلها عن الواقع المأساوي//
يواجهون الحياة باطراف مبتورة..
نساء رجال واطفال ، كانت ايديهم وارجلهم شاهدة على الة البطش الاسرائيلية ..
10 آلاف فلسطيني، من بينهم 4000 طفل فقدوا احلامهم بالعودة الى حياة ما قبل العدوان الاسرائيلي، حتى لو انتهت الحرب .
وقد أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مؤخرًا إلى أن عشرة أطفال على الأقل يفقدون أحد أطرافهم كل يوم في غزة نتيجة للحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.
ووصف المستشار الإعلامي في الاونروا عدنان أبو حسنة وضع الجرحى والمصابين الفلسطينيين بالكارثي، مشيرا إلى أن أعدادهم في تزايد مستمر.
وأضاف أبو حسنة أن الجميع سيصدم في "اليوم التالي" للحرب بأعداد ذوي الاحتياجات الخاصة جراء إصابتهم .
وتابع أنه حسب المتوفر من معلومات، فإن الهجمات الإسرائيلية تؤدي يوميا إلى إصابة أعداد من الأطفال معظمهم إما يفقد ساقا أو ساقين أو أطرافهم السفلية، مشيرا إلى أن ذلك لا يشمل البالغين الذين خسروا أيدي أو أذرعا
في ظل نفاد المعدات الطبية والنقص الفادح في الأطراف الاصطناعية، إضافة إلى غياب الرعاية الصحية والأدوية، فضلًا عن الضغوط النفسية المتزايدة.
فقطاع غزة يعاني من افتقاره إلى مراكز إعادة التأهيل والكراسي المتحركة والعكازات يجعل من الصعب على مبتوري الأطراف التكيف مع ظروفهم الجديدة.
هو الخيار المؤلم الذي لا مفر منه ، يترك الفلسطينيين على باب الحلم باسترجاع حياة طبيعية .. خيار ، يفقد الطفل اقل حقوقه في لعب كرة القدم .. يفقده المشي والركض و اللمعة في عينيه.. ثم يجعله اسير الخوف من الاختلاف ..
ليبقى سؤال كل طفل لطبيبه على كرسي العيادة : هل ستنمو ساقي مجددا؟
اما الرجال والنساء ، فالحمل بات جبلا من الماسي والمسؤوليات المكدسة .. يصارعون حقد الاسرائيلي عليهم بنص جسد ، ويكافحون الظلم ، بقلب كامل.