الحرب الأغلى في تاريخ الكيان.. تبعاتٌ اقتصاديّة تُعمّق المأزق
مع استمرار تعنّت الكيان وإصراره على المضيّ في حربه الاجرامية في غزة ولبنان ، تتفاقمُ الازمات بشكل ملحوظ سيّما في الجانب الاقتصادي. فماذا عن تكلفة هذه الحرب وتبعاتها على كيان الاحتلال الإسرائيلي؟
لا يقتصرُ الاخفاقُ على الجانب العسكريّ الصّهيوني بل طالت تبعاتهُ الجانب الاقتصادي في حرب هي الأغلى والاعلى تكلفة في تاريخ الاحتلال.
وفي هذا الإطار أقرّ وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بأنّ هذه الحرب هي الأغلى في تاريخ "إسرائيل"، وكلفتها بلغت حتى الآن نحو 250 مليار شيكل (أكثر من 66 مليار و600 مليون دولار)، مؤكدًا أن الأمر لن ينتهي بهذا الحد.
سموتريش تابع بالقول: "سنشعر جميعًا بالحاجة إلى تمويل هذه الحرب، ولن يكون الأمر سهلًا بالنسبة إلينا".
وفي هذا السياق، رأى الصحافي الاقتصادي، في موقع "واي نت" "الإسرائيلي"، جاد ليئور أنّ: "ما قام به سموتريش، في مقابلة مع استوديو "واي نت" من عرضٍ للوضع الاقتصادي في "إسرائيل"، يفتقر إلى فهم اقتصادي ويصرّ على تجاهل الواقع".
كما أشار ليئور إلى قول سموتريش بأن "تقرير وكالة موديز واهٍ وسخيف، ولن يعظنا الاقتصاديون في لندن"، مؤكدًا أن كلامه هذا: "قد يشجع شركات التصنيف الائتماني على الاستمرار في خفض تصنيف "إسرائيل"، كما أن "معلوماته غير صحيحة عن مكان المقر الرئيسي لوكالة "موديز" ومن يديرها".
وأكد الصحافي، في موقع "واي نت"، أنّه: "في الوضع الخطير الذي أصاب الاقتصاد "الإسرائيلي" خلال ولاية سموتريش، يتجرأ الوزير على التلفظ بكلمات قاسية تهاجم شركات التصنيف بسبب جهله التام"، مضيفًا: "ما يثير القلق هو أن من يجلس على رأس النظام الاقتصادي في "إسرائيل" شخص لا يوجد لديه فهم للعمليات الاقتصادية الحساسة والمعقدة".
في هذا الصدد، أشار إلى أنه: "لا يوجد اقتصادي واحد في "إسرائيل"، أو في العالم، يعتقد أن الاقتصاد "الإسرائيلي" قد أدير بشكلٍ مسؤول خلال العام الماضي".
يأتي ذلك بعدما أعلنت شركة "ستاندارد آند بورز"، وهي أكبر شركة تصنيف ائتماني في العالم، في 2 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، تخفيضًا فوريًا للتصنيف الائتماني لـ"إسرائيل"، مضيفةً توقّعًا سلبيًا، وذلك بعد أيام قليلة من التخفيض المزدوج لوكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية.
وعليه، فإنّه كلّما طال أمدُ هذه الحرب كلّما بات الوضع الاقتصادي أصعب والتّكلفةُ أكبر.. فهل للكيان القدرة على مزيد من الإنفاق وهل الحليف الأمريكي مستعد لضخ مزيد من الأموال في حربٍ استنزفت خزينته طويلاً؟