عربي

يتعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي بثّ مشاهد لإذلال الأسرى الفلسطينيين والتنكيل بهم، في مشهد يعكس التخبّط الصهيونيّ الذي يحيط بالكيان من كل الجهات على مدى عام كامل من الاخفاقات العسكريّة..

فبالتّزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى بثّت القناة العبرية 13 مشاهد للتنكيل بالأسرى من معتقلي غزة في سجن عوفر بحضور وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير.

المشاهد التي بثتها القناة العبرية في مقاطع فيديو كشفت مشاركة بن غفير ومرافقيه في اقتحام السجن برفقة قوات قمعية أثناء تعذيب الأسرى.

وبحسب المقاطع، فقد قامت قوات الاحتلال باقتحام الزنازين التي يتواجد بها الأسرى، واقتادوهم قسراً إلى ساحة السجن الرئيسية، التي كان يوجد بها فراش السجناء، ما يظهر المعاملة القاسية وغير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى.

وادعت القناة العبرية، أنّ مقاتلي نخبة حماس الذين تم أسرهم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كانوا يخططون لأعمال احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعملية.

ونشرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية في وقت سابق، تقريراً موسعاً عنونته بـ"أهلا بكم في جهنم"، في إشارة لما كان يردده سجانون عند وصول الأسرى للسجون، مضيفة أن "السجون تحولت إلى شبكات للتعذيب".

وذكرت أن من أبرز أدوات التعذيب غاز الفلفل، وقنابل الصوت، وعصي وهراوات خشبية وحديدية، وبنادق وأعقابها، وقبضات الخواتم الحديدية، ومسدسات صعق كهربائية، والكلاب، والضرب واللكم والركل.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن ما تم نشره من مشاهد صادمة وثقت عمليات اعتداء وتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر الصهيوني، وبإشراف وأوامر مباشرة من الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير، يكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذا المحتل النازي، وهو تأكيد مصور لطبيعية الظروف المأساوية التي يعيشها أسرانا داخل السجون.

وأكدت الحركة أنّ ما يتعرض له أسرانا في السجون من قمع تمثل جرائم حرب ومخالفات صريحة لكافة الأعراف والقوانين الخاصة بأسرى الحرب، وتثبت مدى تنصل هذا الاحتلال من أي أخلاق أو قيم إنسانية.

 وأوضحت أن بث هذه المشاهد بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، هي محاولة فاشلة لمسح فشل الاحتلال وهيبته التي تهشمت، وذله وانكساره الذي تحقق على أيدي مقاومتنا الباسلة.

حماس دعت العالم الحر والمؤسسات الحقوقية والدولية إلى فضح جرائم العدو الإرهابي النازي بحق أسرانا ورفع دعاوى قضائية ضد قادته القتلة المجرمين على هذه الانتهاكات الفظيعة والتي تتم على مرأى ومسمع العالم أجمع.

كما دعت ذوي الأسرى، وكافة أبناء شعبنا في الضفة الغربية، إلى تصعيد حراكهم المساند للأسرى الأبطال، وبذل كل ما بوسعهم وفي مختلف الميادين في سبيل دعمهم والانتصار لهم.

من جانبه قال مكتب إعلام الأسرى في فلسطين ان إدارة سجون العدو الإسرائيلي ما والت تتمادى في جرائمها وانتهاكاتها ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون، محمل العدو الإسرائيلي وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة كافة الأسرى المعتقلين داخل السجون.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، صعدت قوات الاحتلال حملات التعذيب والاعتداء بحق الأسرى ، وصلت إلى حد الاعتداءات الجنسية.. في جرائم تخطت فعليّاً كلّ الخطوط الحمراء