المقاومة الإسلامية: عهد الصمود والنار..رسائل التحدي من لبنان إلى قلب فلسطين
بعضٌ من البأس الشديد، حين تصبح الأرض جزءًا من الروح والدماء، تأتي كلمات المقاومة الإسلامية كصوت ينبض بالعزة والأمل، محملة برسائل تحدٍ ووفاء لشعبٍ يرفض الخنوع ملؤه الثقة بالمقاومة والنصر.
بين أزيز الصواريخ ونداءات التكبير، يُرفع الدعاء من جنوب لبنان، حيث يقف أهلنا الشرفاء على حافة المواجهة، يساندون مقاوميهم بقوة لا تُقاس بالكلمات. ومن غزة المحاصرة إلى القرى الجنوبية، يمتزج الألم بالأمل، لتظل الراية مرفوعة، والقلوب معلقة بنصرٍ يلوح في الأفق، مهما طالت المعارك وتوالت التضحيات.
وفي ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي الهمجي على لبنان وقطاع غزة خرجت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية ببيان شديد اللهجة يدركه الصهيوني جيدا ولمس أثره في الميدان
البيان يحمِلُ في طيّاته عزمًا لا يلين، وثباتًا أقوى من أي وقت مضى، مشددًا على أن ما يجري الآن ليس إلا جزءًا من معركة مستمرة تشهدها الأرض اللبنانية والفلسطينية ضد الاحتلال.
بيان يحمل تأكيدا قاطعا على جاهزية القوة الصاروخية للمقاومة الإسلامية لضرب أي هدف في فلسطين المحتلة حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على الرد التكتيكي، بل بات يمتد ليشمل تهديدات حقيقية ومباشرة لمدن كبرى، مثل حيفا وغيرها، والتي أصبحت في مرمى نيران المقاومة إلى جانب المستوطنات الحدودية كالمطلة وكريات شمونة.
لم تكتفِ المقاومة ببيان التهديد، بل أكدت على التصدي المستمر لكل محاولات جيش الاحتلال للتقدم نحو القرى الجنوبية اللبنانية في مشهد يصوّر ملحمة بطولية، وصفها البيان بأنها غير مسبوقة في تاريخ حروب الكيان الصهيوني في هذه الملحمة تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، حيث سقط أكثر من 35 قتيلًا وأكثر من 200 جريح من نخبة جنوده، ما دفعهم للتراجع والاحتماء خلف مواقع الأمم المتحدة (اليونيفيل) أو التحرك في مسارات سرية خشية المواجهة.
ما يميز هذا البيان عن غيره هو الروح المؤثرة التي تحملها المقاومة تجاه شعب المقاومة. جاءت الكلمات كنبض قلب المقاومين بحروف من عز تجسدت كالاتي أنتم صرخات التكبير في الميدان، ودعاء النصر الذي نتقرب به إلى الله.
ولان المقاومة هي تجسيد لمعنى العز والوفاء أعادت التأكيد على موقفها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني في غزة وفاءً لوصية سيد شهداء طريق القدس مؤكدة ان هذا ال عهد لن يُكسر، وهو أمانة في أعناقهم حتى النفس الأخير.
هذا البيان ليس مجرد كلمات تطلقها المقاومة الإسلامية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، بل هو صوتٌ ينبض بالعزم والثقة، ويعكس قوة لا تتزحزح أمام التحديات. في هذه اللحظة الحرجة، يعيش لبنان وفلسطين تحت وطأة التهديدات، لكن البيان يحمل بين طياته وعدًا مؤكدًا بأن المقاومة باقية وصامدة، وأنها ستظل الدرع الذي يحمي الأرض والعرض، مستندة إلى صمود شعبها ودعمه.
في خضمّ هذه المعركة الوجودية حيث تختلط دماء الأبطال بدعوات الصابرين، تبقى المقاومة الإسلامية صامدة، لا تهتزّ أمام أي تهديد، ولا تكلّ في وجه أي عدو، إنها معركة الكرامة التي يخوضها شعبٌ لا يعرف الاستسلام، وأرضٌ روتها دماء الشهداء. وكلما اشتدت المحن، ازداد الصمود رسوخًا، وازدادت الهمم علوًا. فالمقاومة ليست سلاحًا فقط، بل هي روح أمة، إرادة حياة، ونبض قلوب لا تهدأ حتى يتحقق وعد الله بالنصر. هذا هو العهد، وهذا هو المصير، وإن غدًا لناظره قريب