09 تشرين أول , 2024

عام على الطوفان والمعركة مستمرة.. سرايا القدس نحو اقتلاع باب خيبر

خلال معركة طوفان الأقصى استطاعت سرايا القدس وإلى جانبها فصائل المقاومة الصمود في وجه العدوان الصهيوني والابادة الجماعية، والردّ على جرائمه، بكافة الوسائل الهجومية والدفاعية ، سرايا القدس بحصادها الجهادي وصفت هذا العام بعام اقتلاع باب خيبر، مؤكدة أن العدو الصهيوني لأول مرة يتألم بهذا الشكل

هو عام اقتلاع باب خيبر، هكذا تم وصف العام المنقضي منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وما زال الجهاد مستمراً.. اشتعال الجبهات وتوسع رقعة المعركة والحرب تأخذ شكلاً غير مسبوق.. تضحيات وثبات وانتصارات تتحقق، يقابلها خسائر وتخبط صهيوني يتمثل على شكل إجرام مفرط.

كل هذا في عام واحد فقط، والطوفان يمتد؛ يشمل كل جهات الكيان الصهيوني من الجنوب والشمال والوسط، فيما فلسطين المحتلة وجنوب لبنان شهود على اقتراب زوال الكيان، كلما غرق أكثر في الجرائم وغمرته بركات طوفان الأقصى

حين أطلقت المقاومة اسم معركة طوفان الأقصى كان على علم انه يحمل في دلالاته الكثير، للرد على الانتهاكات الصهيونية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، ورسالة بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يمكن أن يفرطوا بوطنهم وبقضيتهم وبحقوقهم العادلة والمشروعة.

وكانت إنجازات وعمليات سرايا القدس منذ بداية المعركة واضحة ونوعية وبارزة، سطرت خلالها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بكافة تشكيلاتها العسكرية أعظم الملاحم والبطولات، فكان لكافة التشكيلات العسكرية دور بارز في المعركة.

وسجل مقاتلي نُخبة سرايا القدس في اليوم الأول للمعركة (7) عمليات اقتحام نوعية ناجحة ومنظمة بمجموعات قتالية خلف خطوط العدو الصهيوني، تمكنوا خلالها من قتل وأسر جنود صهاينة، وايقاع خسائر في صفوف العدو الصهيوني

وطالت رشقات الوحدة الصاروخية التي وصل عددها إلى (465) رشقة بنك أهداف واسع النطاق، قصفت خلالهُ قواعد ومطارات عسكرية، ومواقع أخرى

ودكت الوحدة المدفعية فِرَق جنود العدو وآلياته الحربية، وقواته المتوغلة والمحتشدة بكافة المحاور بمئات قذائف الهاون

وأطلقت القوة الجوية (3) نماذج من الطائرات المسيرة التي صنعها مهندسو السرايا، وهي؛ (سحاب) و(صياد)، وبثّت السرايا فيديوهات قصيرة لنجاح طائراتها في تنفيذ عدة مهمات عسكرية ضد أهداف لقوات العدو الصهيوني خارج حدود قطاع غزة.

وتمكنت السرايا من إسقاط (55) طائرة صهيونية مُسيرة وسيطرت عليها، أخرجتها من الخدمة العسكرية.

وخلال عملية التوغل البري لقطاع غزة خاضّ مقاتلي سرايا القدس ملحمة بطولية أذهلت العدو والصديق

كما أعطت سرايا القدس لإعلامُها الحَربي دوراً مُهماً ومكوناً أساسياً في إدارة معركة طوفان الأقصى الإعلامية ومجابهة الماكنة الإعلامية الصهيونية

وقدمت السَرايا خلال المعركة خيرة قادتها ومُجاهديها الميامين ولازالت تُقدم شهدائها مع استمرار معركة طوفان الأقصى، واستطاعت بكل بسالة وشجاعة منقطعة النظير أن تجعل هذا العدو الذي يمتلك أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة يعيش في مستنقع الهزيمة والشعور بالصدمة والانكسار أمام بسالة المُقاتل الفلسطيني المتجذر في ارضه ومتمسك بحقه في تقرير مصيره ونيل حقوقه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen