لعبة الميديا والإعلام... خشبة خلاص يتمسك بها الكيان
يتجسد عجز الكيان في حاجته الى كل هذه الدعاية، وكل هذا التجنيد لوسائل الإعلام، في محاولة استعادة ما عجز عن تحقيقه عسكريا...
تسخّر الولايات المتحدة الاميركية، والدول الراعية للارهاب المعادي، كل ادواتها الإعلامية، في خدمة سردية كيان الإحتلال.
لعبة الإعلام، وتبني الرواية الاسرائيلية، تسير بشكل أفقي، مع ارتكابات الكيان، ومع مشروعه الدموي، حيث تتولى كبرى وسائل الإعلام، تعظيم انجازات الكيان، وتوهين دور القوى المناوئة، واللعب على الغرائز والعواطف، وعلى تشتيت الثقة، لدى الشعوب، بانها قادرة على المواجهة، وعلى التصدي لهذا المشروع الدموي.
التاريخ حافل بالشواهد، على تسخير الولايات المتحدة للاعلام في خدمة مشروعها الدموي، واليوم هو يتجلى بمساهمة وسائل إعلام عربية، في زرع الوهن في نفوس الشعوب، وطمس إنجازات المقاومة، بالتزامن، مع تعتيم اسرائيلي على حجم الخسائر على ارض الكيان، وعلى الاصوات الرافضة للحرب.
في الإعلام الذي تضع الادارة الأميركية والأجهزة الصهيونية يدها على مفاتيحه، يظهر الكيان وكأن بأبهى صورة، فيما فعلا هو الذي يخوض معركة وجودية، ويخشى من أن يؤدي اخفاقه في اعادة التاريخ الى ما قبل السابع من اكتوبر، في أن يكون هذا الأمر بداية نهايته، الفعلية والحقيقية، بعد كل هذا الدعم المفتوح له، وفي ظل عجزه على الرغم من كل الارتكابات، في تغيير الواقع، في ظل الإدارة الاستراتيجية الدقيقة المتبعة من قبل قوى المقاومة، وجبهات الإسناد، في كسر هذا المشروع، ومنعه من استعادة صورته القوية، التي هشمت تماما في تاريخ السابع من اكتوبر، وحتى تاريخه، لا يجد سبيلا، لتغييرها الا بهذه الدماء والارتكاب.