عام على الفشل العسكري وعجز الكيان
رغم كل الدمار الذي حققه، وكل الدماء المتقاطرة، لم ينجح الكيان، في استعادة هيبته، ولا ردعه.
في ذكرى طوفان الاقصى، وعلى الرغم من المرارة التي تلف بأبناء هذه المنطقة المتجذرين, جراء هذه الارتكابات المتواصلة، بحق كل ما يمت الى الحياة بصلة.
وبفعل هذا التوحش الصهيوني الاعمى، تحت مرأى العالم، وتحت مرأى الدول العربية والاسلامية، بشتى انواع الاسلحة والقذائف والصواريخ، التي وضعها الغرب في خدمة كيان دموي مجرم، الا ان الصورة من الجانب الآخر، تبدو فيها الكثير من الثبات، والارادة والعزيمة، وتحقيق وعد الله، في نهاية قريبة لهذا الكيان.
بعد عام، من الارادة والصمود والتحدي، نجحت حركات المقاومة، في كسر عنجهية كيان الاحتلال، وأكدت على فوارق الإمكانيات، قدرتها، على الحاق هزيمة مدوية بالكيان، في الجانب العسكري، وهذا ما يفسر هروب الكيان الى الامام، عبر الاعمال الأمنية المتواصلة، وعبر دحرجة كرة النار، وعبر هذا التوحش الكبير، في استهداف المنازل، واستهداف الابرياء، في ظل فشله في تحقيق أي من أهداف الحرب.
واليوم، بعد عام، بدا للجميع، أنه غير قادر على حسم المعركة العسكرية في قطاع غزة، ولا استعادة الاسرى، ولا نجح بتغيير الوضع على الجبهة الشمالية، ولا اعادة مستوطنيه الى الشمال، ولا ردع جبهات الاسناد التي تحولت الى لاعب مؤلم، يقوض امن الكيان، ويظهر مدى هشاشته، في ظل كل الدعم الغربي والشراكة الاميركية المباشرة، في حرب على حركات المقاومة، وعلى كل من يقف حجر عثرة في وجه مشروعه التوسعي في المنطقة، وهذا ما من المفترض، أن يعيد تشكيل الوعي الجمعي، وزيادة فهم حقيقة هذا المشروع، ومخاطره على امن المنطقة، وعلى العالم باسره.