عام على 7 أكتوبر.. المنظومة الصحية في غزة هدف متكرر لعدوان الاحتلال
استهدف الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنة كاملة المنشآت الطبية في غزة من مستشفيات ومراكز صحية والعاملين في القطاع الصحي، وبالرغم من تحذيرات المنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية من خطر انهيار المنظومة الصحية، واصل الاحتلال مخططاته التدميرية في القطاع.
حين يتم استهداف القطاع الصحي بشكل متعمد، تتجاوز الفظائع المتصاعدة فيه مجرد التقارير الرقمية، يصبح الحديث عن كارثة صحية لا أمل من النهوض منها، هذا هو الواقع في قطاع غزة..
فمع مرور عام على بداية الحرب، يعاني قطاع الصحة في غزة من انهيار شديد، ارتفعت أعداد الشهداء من العاملين في القطاع الصحي إلى 986 شهيداً، منهم 146 طبيباً من ذوي التخصصات المختلفة، كذلك، خرجت 23 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة بشكل كامل، ما يمثل هذا العدد أكثر من 60% من المستشفيات في المنطقة.
البنية التحتية الصحية لم تسلم من الاجرام الصهيوني، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية 130 سيارة إسعاف، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، في وقت حرج يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، كما أن هناك 12.500 مريض سرطان في حاجة ماسة للعلاج خارج غزة، فيما لا تزال 83% من المستهلكات الطبية و60% من الأدوية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية.
وبالحديث عن الاحتياجات الصحية الملحة من بين المصابين والمرضى، هناك 25 ألف شخص بحاجة ماسة للعلاج خارج قطاع غزة، وهذا النقص الحاد في الإمكانيات يضع حياة العديد من المرضى والجرحى في خطر ويزيد من العبء على المستشفيات التي تعمل في ظروف شديدة الصعوبة.
ووسط تهالك المنظومة الصحية واستمرار الحصار، الأمراض تفتك بالأهالي والنازحين شمال قطاع غزّة، فانتشار النفايات ومياه الصرف الصحي، وانعدام النظافة ومياه الخدمة، عوامل تؤدي الى انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية المعدية بشكل كبير لاسيما بين الأطفال.
اذا تدمير المنظومةِ الصحية، سياسة انتهجها كيان الاحتلال الاسرائيلي، منذ بداية العدوان، ضمن حرب الابادة الجماعية التي شنّها على قطاع غزّة، وأهالي القطاع فلم يبقى لديهم سوى توجيه صرخة للضمير العالمي، ليتحرك، علّه ينقذ ما تبقى من حياة نهشها الكاسر الصهيوني..