النساء والاطفال : اولى اهداف الاحتلال
تتحمل النساء أعباء البحث عن بدائل اقتصادية لتوفير لقمة العيش لأسرهن وسط صعوبة وصولهن للاحتياجات الأساسية من الغذاء والمياه، ويساعدهن اطفالهم في ذلك في اغلب الاوقات.
خفتت اصوات الجمعيات الحقوقية النسائية حينما تعلق الامر بغزة.
واقعٌ رايناه بام اعيننا امام هول الابادة الجماعية ومعاناة النساء الغزيات في ظل ما يتعرضن له من قتل وفقد واشرس اساليب الحرب النفسية.
صمت ساد المحافل الدولية ذات القرارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
دروب قاسية اضطرت نساء فلسطين ان تسلكها ، دروب معبدة بالشوك والدماء والدموع.. منهن من نجت من من جحيم الحرب الاسرائيلية مبتورة الاطراف ، ومنهن .. من لم تنجو..
فقد شكلت النساء إلى جانب الأطفال ما نسبته 69 بالمئة من إجمالي الضحايا، حيث استشهد منهن نحو 11 ألفا و458 سيدة، بينما بلغ عدد الشهداء من الأطفال حوالي 16 ألفا و891، فضلا عن إصابة عشرات الآلاف، بعضها كانت إصابات عميقة وصعبة تضمنت بترا لأحد الأطراف أو كليهما ما وضعهم امام الواقع الاسوأ.
كما تعاني النساء من آثار نفسية وصفها أخصائيون بـ "العميقة" جراء الظروف غير العادية التي يمررن بها يوميا، خاصة تلك الفئة التي تعرضت لفقدان أحد أفراد أسرتها أو أطرافها.
وعن الاطفال المثكلين ، فثبت انه وبنحو 25 ألف و973، باتوا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، وفق معطيات رسمية.
ومن بين إجمالي الشهداء من الأطفال البالغ عددهم 16 ألفا و891، يوجد نحو 171 رضيعا و710 أطفال أقل من عام، فضلا عن وفاة 36 آخرين نتيجة المجاعة.
الى جانب الصدمة النفسية ، الخوف والحزن المستمر ، يصارع الطفل الغزي من اجل البقاء.. يصارع من اجل الخبز والماء ، ويصغُر العالم الكبير هذا ، العاجز عن الانتصار له ، في عينية الصغيرتين.