معركة الكرامة:كيف تُعيد المقاومة كتابة تاريخ لبنان
في وقت تشتد فيه نيران الاعتداءات الصهيونية على لبنان، م تعد المعركة محصورة في حدود الوطن، بل أصبحت تجسيدًا للكرامة والعزة، حيث تواجه المقاومة بكل شجاعة آلة الحرب الظالمة، مدافعة عن الأرض والقضية.
تحت وطأة العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ ما يقارب الاسبوعين، أظهر اللبنانيون من مختلف الطوائف تضامنًا غير مسبوق، معلنين أن وحدتهم هي السلاح الأقوى ضد العدو. فكل اعتداء يمس الوطن هو دعوة لتجديد العهد مع المقاومة، لتأكيد انهم جميعًا، على نفس السفينة في مواجهة الأخطار المحدقة.
رسالة تكاتف يظهرها اللبنانيون مقاومة وشعبا يؤكدون فيها أن المقاومة ليست مجرد خيار، بل هي واجب وطني يتجلى في أبهى صوره، ليعيد الأمل إلى قلوب اللبنانيين ويثبت أن النصر آتٍ رغم كل الصعوبات.
وفي خضم التصعيدات الصهيونية المتزايدة على لبنان، تتجلى ملامح الحرب بشكل قاسٍ، حيث يواصل العدو استهداف جميع المدنيين بلا استثناء، والاغتيالات التي طالت قادة المقاومة ليست سوى بداية لمشاهد إجرامية أخرى من المجازر والدمار، الهدف منها ضرب البيئة المقاومة ظنا منهم انهم يستطيعون القضاء عليها ليثبت اللبنانيون بمقاومتهم وشعبهم بسالة لا نظير لها ينفضوا فيها غبار المجازر ويبرزون صورة مبهرة من الإنسانية والتضامن بين اللبنانيين ليثبتوا أنهم متضامنون في محنتهم، وأن مصيرهم مشترك في مواجهة هذا العدوان الهمجي.
اما الرهان على الضعف فليس له مكان في قاموس المقاومة، تلك التي قدمت منذ نشأتها قادتها على طريق الحق والتحرير والأرض والقدس والاقصى وعندما يُسجل التاريخ مواقف الشجاعة، فإن للمقاومة الإسلامية النصيب الأكبر منها .
اما اهل المقاومة وشعبها لم يكن تكاتفهم مع المقاومة مجرد اختيار، بل كان ضرورة لوجودهم. إنهم يؤمنون بأن هذه المقاومة، بفضل إيمانهم ودعمهم، ستظل صامدة في وجه كل التحديات
ليكتبوا قصة جديدة من العزة والنصر يواجهون فيها الأعداء معًا، مؤكدين أن لبنان بشعبه ومقاومته، برغم كل الصعاب، سيظل قويًا ومتماسكًا، وأن النصر هو الخيار الوحيد.